الأحد ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم زاهية بنت البحر

القاتلُ المجنونُ

جفَّ القصيدُ وكلُّ شيءٍ صارَ عـن دي في سراديبِ التَّوهُمِ والسَّـرابْ
وبجيبِ نفسي لـم أجـد إلا امتعـا ضا واشتعالا وانكسـارًا واكتئـابْ
والعينُ فاضـتْ بالدمـوعِ سخيَّـةً والقلبُ يخفقُ بارتعـاشٍ وانتحـابْ
والفكرُ بـاتَ مشـرَّدا، ومحيَّـرًا، وأطالَ عنِّي في متاهـاتِ الغيـابْ
وأعودُ أبحثُ عن قرينِ الشعـرِ أســ تجديهِ حرفًا علَّهُ يرضـى الإيـابْ
فمواقدُ الغضـب الأليـم تـأزُّ فـي صدري وتخترقُ الموانعَ والحجابْ
اِرجع إلـيَّ فـإنَّ حرفـي عاجـزٌ هذا الصباح ونارُ قلبـي بالتهـابْ
اكتبْ بدمعِ الـروح منِّـي مايهـدْ دئُ رَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ
مطرا فيهطل فوقَ بنْغـازي ويُـط فئ ما بحقدٍ أوقدتْ فيهـا الكـلابْ
ماعدتُ أقدرُ أنْ أرى غضَّ الجـس ومِ تناثرتْ ودماؤُها غطَّى التُّـرابْ
والقاتـلُ الوغـدُ الحقيـرُ مُسـيَّـدٌ ونعيقُـهُ بالشَّـرِّ يُنـذرُ والخـرابْ
هذا المعمّـرُ مجـرمٌ لـم يستحـي من ربِّهِ فالتذَّ فـي قتـلِ الشبـابْ
سحقًـا لـهُ، فلتخلعـوهُ قُبيـلَ أنْ تُمسـي بلادُكـمُ بأكفـانِ اليبـابْ
وجزاءُ مـن قتـلَ المسالِـمَ قتلُـهُ حدٌّ يُطبَّـقُ مثلمـا ذكـرَ الكتـابْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى