الثلاثاء ٧ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم أنس الفيلالي

فوز سعيد رضواني بجائزة للرواية

فاز القاص والروائي المغربي سعيد رضواني بروايته الأولى: «أبراج من ورق» بجائزة «أسماء صدّيق» للرواية الأولى بالإمارات العربية المتحدة بتعاون مع دار الآداب البيروتية التي قامت بنشر عمله الفائز باللغة الأصل العربية ومترجما إلى اللغة الإنجليزية.

وفي بلاغ للمنظمين أبرزوا أن للقاص والروائي سعيد رضواني مجموعتان قصصيتان "قلعة المتاهات" و"مرايا" التي لاقت استحسانا كبيرا لدى القراء، وأن فوزه بالجائزة هو مناسبة ليكتشف القراء سعيد رضواني روائيا بعد أن عرفوه قاصا.

ومما جاء في منظمي الجائزة هذا المقطع: "لقد فرضت رواية أبراج من ورق وجودها بفضل شجاعة التجريب في المسار السردي. لعبة سردية تمتد من الجد إلى الحفيد، مرورا بالأب، حيث تتصادى ذاكرات الأجيال، بانية معمارا فنيا بديعا، قوامه السعي إلى حفظ الذاكرة والتمسك بالأمل في استعادة الحروف المندثرة. في تتبع الحفيد مسار الأب الذي سعى إلى تخليد معمار قلعة الحروف، تستعيد رواية أبراج من ورق للكتابة هيبتها وللمعمار مجده وللتراث مكانته. والتجريب في أبراج من ورق ليس التجريب الشكلي الذي يستعرض مهارات سردية، بل هو تجريب ينتج وحدة عضوية بين الشكل والمضمون والرؤية. ما بين الريف والمدينة، وبين الماضي والحاضر، وبين الوالد والإبن، وبين هواجس الذات ومكاشفتها، وتماهي الأحياء والأموات، يضع الحفيد سرديته التي تخلد ضيعة جده وتنشتل رواية أبيه من الضياع وتقاوم قبح الإسمنت بكل ما أسعفتها به اللغة من أسلحة."

والجدير بالذكر فجائزة أسماء صدّيق للرواية الأولى هي جائزة سنويَّة أطلقتها أسماء صدّيق المطوع عام 2022 بتعاون مع دار الآداب البيروتية وبمشاركة صالونها الأدبي «الملتقى» في أبوظبي، بإدارتها، والإشراف عليها بصورة مستقلّة، من خلال لجنة مكوّنة من قرّاء متنوّرين. تهدف الجائزة حسب بلاغ للجنة المنظمة إلى دفع الروائيِّين العرب لتأليف روايتهم الأولى، بغضّ النظر عن فئتهم العمريّة، في ظلّ صعوبات تواجه الناشر العربيّ عامة لنشر باكورة أعمالهم، كما أنَّها تساهم ماديًّا بتشجيع الكاتب لإنجاز روايته بمنح الفائز جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار 10,000$. ويتمّ نشر العمل باللّغة العربية واللّغة الإنكليزيَّة بالتعاون مع دار الآداب.

وتسعى الجائزة – حسب البلاغ نفسه- إلى أن تصبح منصّة إبداعيّة جديدة لكتاب الرواية الأولى، وإطلاق أعمالهم الفائزة نحو العالميَّة من خلال ترجمتها إلى اللّغة الإنجليزيَّة، والإسهام في بناء الجسور الثقافيَّة مع الآخر. كما أنَّ الجائزة تتيح فرصة، للمرة الأولى، للقرّاء العرب المتنوّرين في اختيار النصّ الفائز بكلّ شفافيّة ونزاهة واستقلاليَّة.

والجدير بالذكر فسعيد رضواني هو كاتب وقاص مغربي من مواليد الدار البيضاء. عمل في الصحافة الثقافية لسنين. صدرت له: 1) مجموعة قصصية "مرايا" في ثلاث طبعات: * الطبعة الأولى عن منشورات دار التنوحي، الرباط، 2010. * الطبعة الثانية عن منشورات الموجة الثقافية، الفقيه بن صالح، 2019. * الطبعة الثالثة عن منشورات الراصد الوطني للنشر والقراءة، طنجة، 2020. وقد صدرت مجموعة "مرايا" في فرنسا عن دار البانثون بترجمة الشاعر المغربي جمال خيري باللغة الفرنسية كما أنه من المرتقب أن تترجم للانجليزية. 2) مجموعة قصصية "قلعة المتاهات" عن منشورات الراصد الوطني للنشر والقراءة 2022


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى