الاثنين ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٠
بقلم إسراء عبوشي

القرية الفلسطينية بين المتحول والثابت

بتنظيم من ملتقى رواد المكتبة وبحضور الأديب عبد العزيز عرار أحد مؤلفي الكتاب استعرض الأستاذ عماد محاسنه كتاب (القرية الفلسطينية بين المتحول والثابت) للكاتبين الأستاذين: عبد العزيز عرار وزياد مقبل يوم الأحد في السادس من كانون أول ٢٠٢٠ في مكتبة جنين العامة في فلسطين، وبحضور جمهور من الكتاب، والمهتمين.

عبد العزيز عرار الذي تكلم عن مكانة جنين في نفسه وسعادته بهذه الاستضافة في هذا الوقت العصيب حيث أثنى على قدرة روّاد المكتبة على تنظيم ندوات رغم الوقت العصيب الذي يمر على وطننا، والوباء الذي استحكم في مدننا وقرانا، وتحدث عن بداية النشأة، وقدم لمحة عن حياته الأدبية، والمؤثرات التي كونت شخصيته ككاتب، والصعوبات التي واجهها، وتلك المعاناة التي شكلت كاتبا عميق الفكرة وظف قلمه لوطنه وللإنسان الفلسطيني.

وقد تحدثت الكاتبة إسراء عبوشي عن مؤسسة الملتقى ورحبت بالحضور، مبينة أهداف ملتقى روّاد المكتبة، وأن هذا الحضور يثبت أهمية صوت المثقف وحضوره الدائم، لترسيخ قيمة الثقافة والعلم رغم العراقيل، وشكرت الأستاذ عماد محاسنه الذي طور لقاءات الملتقى عبر فتح آفاق جديدة باستخدام التقنيات التكنولوجية، وبثها عن طريق الزوم.

ثم قدم الأستاذ عماد محاسنة مشرف اللغة العربية في مديرية التربية والتعليم في قباطية دراسة حول الكتاب، مستعرضاً أهمية التوثيق للقرية الفلسطينية، حيث أن معالمها وتراثها تتعرض لحملات مستمرة لطمس وجودها.

بدأ محاسنه بالتعريف بالكتاب والمؤلفين، ثم التعريف بهدف الكتاب وكشف معظم الجوانب المتعلقة بموضوع التغير الاجتماعي والاقتصادي وأرضيتهما السياسية التأريخية التي نبتت وترعرعت من خلالها التغيرات كافة في القرية الفلسطينية في الوقت الذي يرصد جملة الثوابت التي حافظت على وجودها برغم توالي العهود السياسية المتعاقبة.

وأضاف أنّ الكتاب يتكون من بابين، وهذا الباب من فصلين:
الفصل الأول: تناول فيه الكاتبان: الإطار الجغرافي لعينة البحث (كفر ثلث) طبوغرافيتها وديمغرافيتها السكانية.
الفصل الثاني: تناولا فيه الجذور التاريخية لكفر ثلث، ومجريات أحداثها من القرن السادس عشر حتى أوائل القرن التاسع عشر.
والباب الثاني: من خمسة فصول، تناول فيها:
1_ أوضاع القرية الفلسطينية في العهود المتعاقبة.
2_ التغير الاجتماعي في التركيبة والعلاقات الاجتماعية والزوجية للقرية.
3_ أنماط التغير الاجتماعية للثقافة المجتمعية للقرية.
4_ التربية والتعليم في القرية الفلسطينية.
5_ الوعي الديني والسياسي ماضيا وحاضرا.

وفي حديثة عن الإطار الجغرافي والسكاني والسياق التاريخي للقرية الفلسطينية، والتغير الاجتماعي استعرض كيف هرع القرويون إلى الثورات أثر اتفاقية (سايكس بيكو) عليهم وكيف خاضوا الثورات إلى أن آتت ثورة 1936م، وثورة 1948م بقيادة عبد القادر الحسيني، إلى إنشاء م ت ف، والفصائل التي انضوت إليها فيما بعد.
استوقفه الحضور للنقاش عن أنماط التغير الاجتماعي في الثقافة المجتمعية للقرية، والتغيير الاجتماعي في التركيبة وعلاقات الأقارب والعلاقات الزوجية في القرية الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء فتح الباب للنقاش مع الكاتب عبد العزيز عرار حيث تجلت روح الكتاب وسطوره في المكان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى