الأربعاء ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠١٨

المؤتمر الدولى الـ 11 لجامعة كيرالا الهندية

يعقد قسم اللغة العربية، بجامعة كيرالا، بجنوب الهند، مؤتمره الدولي الحادي عشر حول “البرامج التعليمية المستندة على القيم ودورها في بناء الشخصية” فى الفترة من (18 – 20 فبراير 2019م)

أوضح د. تاج الدين المنانى- رئيس القسم، أمين عام المؤتمر- أن التعليم القائم على القيم هو قضية الساعة، وهو إطار تدريسي يتم فيه تعليم القيم تفصيلا داخل الصفوف وضمنيا عبر الأمثال. ويتضمن هذا الإطار أدوات التدريس وتقنياته، ويحتوي على تطوير بيئة التعلّم التي تمثل القيم العالمية الإيجابية وتمارسها، ويشهد الأطفال تلك القيم ويشتغل بها ومن خلاله تتم تزكية سلوكهم.

أساس النجاح

أضاف د. المنانى: يقدّم التعليم القائم على القيم بيئة ناجحة لتدريس وتعلّم مجموعة شاملة من المهارات الأكاديمية والاجتماعية والشخصية، والقيم في التعليم هي المناقب التي تشكّل الإنسان، وهي تبني في قالبها سلوكنا وعلاقاتنا وخياراتنا حتى شعورنا بمن نحن؟ وكلما تزداد الإيجابية في قيمنا، تزداد الإيجابية في أعمالنا أيضا، وهذا أحد الأسباب لإدراج التعليم القائم على القيم في جميع أنواع التعلّم، فهو يلعب دورا كبيرا في نجاح الطلاب في مهنهم التي يختارونها بأنفسهم، والتعليم وسيلة المعرفة والنجاح والحفاظ الذاتي، ولا ينحصر دور التعليم في توفير المنصَّة للنجاح فحسب بل يسع للمعرفة عن السلوك والتعامل والقوة الاجتماعية والاحترام الذاتي، والمجموعة الشاملة من القيم هي الهدية العظمى التي يمنحها لنا التعليم.

اهتمام وطنى

استطرد د. المنانى قائلا: وفي الهند، تولي السياسة الوطنية للتعليم اهتماما كبيرا لتعليم القيم من خلال إبراز الحاجة الماسة إلى جعل التعليم أداة قوية لزراعة القيم الاجتماعية والأخلاقية وتصارح هذه السياسة بأنه يجب في مجتمعنا التعددي ثقافيا أن يثقف التعليم قيما عالمية وأبدية موجَّهة نحو وحدة شعبنا وتكاملهم.

ولا يخفى علينا أن التطورات السريعة في العلوم والتكنولوجيا وتحديات العولمة تشكّل تحديات إضافية للنظام التعليمي في العالم وفي وطننا الهند بشكل خاص، وهذا هو الوقت الذي تتضاءل فيه رعاية الوالدين للأطفال، وقد أصبحت التأثيرات الضارّة لوسائل الإعلام على النموّ العقلي والقيم الأخلاقية للجيل الجديد محسوسة بشكل متزايد في جميع مجالات الحياة، في حين يحتاج النظام التعليمي إلى مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية من حيث بناء المهارات والمعرفة فإنّه يحتاج أيضا إلى معالجة القضايا الأكثر أساسية من العواقب الاجتماعية والأخلاقية لتلك الأنشطة بدون التحكّم، وفي هذا السياق، يتمّ النقاش في المؤتمر المذكور عن مختلف الجوانب التي تتعلّق بغرس ورعاية وتطوير القيم التي تؤدي إلى تشكيل مجتمع أفضل.

المحاور الرئيسية

وأشار د. نوشاد فالاد- نائب الأمين العام للمؤتمر- إلى أن المحاور الرئيسية للمؤتمر تدور حول: تأثير الدراسات الإسلامية على المجتمع، أفضل الممارسات لنقل القيم عبر العالم، تأثير القيم على التنمية الفكرية للأشخاص، التعليم القائم على القيم في سيناريو التعليم العالمي الحالي، الدراسات في اللغة العربية عن التعليم القائم على القيم، دور المعلّم في إضفاء القيم أثناء التدريس، فلسفة “القيم”، القيم الإسلامية، المبادرات العالمية لترويج التعليم القائم على القيم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى