الأحد ٢٨ أيار (مايو) ٢٠١٧
بقلم مهند النابلسي

المظهر والجوهر!

ان المظاهر الحضارية الحديثة التي أصبحت تعج بها عواصمنا ومدننا العربية يفضل أن تتواكب مع ثقافة موازية ترتبط بتغيير جملة السلوكيات والعقلية السائدة، وكذلك اسلوب التعامل الانساني، وطرق التعامل ماديا وسلوكيا مع هذه المرافق والشوارع والانفاق والجسور والابراج والحدائق، والا فقدت هذة الصروح الحضارية المكلفة بريقها وبعض قيمتها! وعندما يحاول المرء مناقشة مناحي السؤ بأنماط حياتنا وأنشطتنا تجد فورا من يتهمك بالمبالغة والتنظير! لقد أخذنا من الغرب كل شيء تقريبا والمطلوب أن نضع "مواصفات جودة وذوق وسلوك" لمعظم الممارسات المهنية وأن تكون واضحة لا لبس فيها، وأن نقود في مجتمعاتنا العربية الواعدة حملات توعية شاملة تجعلنا نفيق من سباتنا التاريخي، وأن نزاحم الامم المتحضرة بطرق التعامل السلوكي والذوقي مع المرافق الحديثة. لقد شبعنا من "بازار" جوائز التميز حتى أصبحنا نتوهم بالفعل بأنا متميزين ومنجزين عكس الواقع الحقيقي المليء بالممارسات الرديئة والانجازات المتواضعة، ومن المنطق تسليط الاضواء على حالات الاخفاق بهدف التصحيح وأخذ الدروس والعبر، وأقترح هنا (للطرافة) أن يتم تشكيل لجنة من الباحثين والادباء والمهندسين والفنانين والخبراء الحقيقيين وذلك بهدف فرز الانجازات والاعمال السيئة واعطاءها جوائز سنوية وذلك اسوة بالجوائز التي تمنح سنويا للاعمال والانجازات المتميزة وعلى كافة الاصعدة الادبية والفنية والهندسية والعقارية أو المعمارية!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى