المغربي علاء حليفي يفوز بجائزة الرافدين للكتاب الأول

قدرة متأنية على الغوص في عوالم كازابلانكا

أعلن رئيس لجنة تحكيم جائزة الرافدين للكتاب الأول، عن نتائج هذه الدورة لسنة 2021، دورة فوزي كريم، والتي أشرفت عليها لجن تحكيم متخصصة من النقّاد والكتّاب المعروفين عراقياً، وعربياً ممن تسنى لهم أن يحكّموا جوائز عربية بارزة في نسخ سابقة، حيث فاز عن فئة القصة القصيرة علاء حليفي من المغرب، عن مجموعته " مديح الجنون"؛ وفاز عن فئة الرواية أحمد فضيض من مصر برواية " صباح الخير يا يافا"؛ بينما فاز مبين الخشاني من العراق في فئة الشعر بمجموعته الشعرية " مخطوف من يد الراحة".

في بيان لجنة التحكيم حول المجموعة القصصية لعلاء حليفي من المغرب (مهندس معماري، من مواليد 1998، حائز على الجائزة العالمية للعمارة ببنسلفانيا، أمريكا لسنة 2020) قال رئيس اللجنة ذ/ فالح رحيم بأنه لم يقع اختلاف في قرار اللجنة عند اختيار الفائز، فقد استحقت مجموعة الكاتب علاء حليفي (مديح الجنون) جائزة القصة القصيرة بجدارة. فهي تمتاز بقدرة متأنية على الغوص في شخصياتها المنتخبة من غزارة المشهد الواسع لمدينة الدار البيضاء، ضمن إطار تيمة تنتظم كل القصص في حاضر العزلة والاغتراب الذي تعيشه هذه الشخصيات.

وهي إذ تقدم المدينة والناس بمهارة قصصية ناضجة، تحرص على الابتكار والانفتاح على آفاق الحداثة السردية والتجريب في تقنيات السرد. هناك استلهام لعوالم الواقعية السحرية والفانتازيا والغرائبية والسخرية دون أن يتخلى القاص عن تحكمه الواعي بفنّه القصصي وسحر لغته السردية الأخّاذة. كما تميزت نصوص هذه المجموعة أيضا بالتشويق والمفارقة والاستلهامات التاريخية والميتولوجية والتناصية المنفتحة على قضايا كبرى لا تنقطع عن مركز الحدث، وعن الأزمة الفردية للإنسان في تيه عالم يضجّ بالمتناقضات.

وقد تأسست جائزة الرافدين للكتاب الأول، بمبادرة من "دار الرافدين للنشر والتوزيع"، و"مؤسسة درج الثقافية"، وتستهدف الكتّاب الذين لم ينشروا سابقاً، وتنحصر أعمارهم بين ثمانية عشر وخمسة وأربعين عاماً، وتتوجه إلى تشجيع الإبداع العربي وتحفيز المواهب والطاقات الواعدة، إيماناً بدور الأدب في بناء المجتمعات، وتعميق وعي الإنسان والارتقاء به بوصفه قيمة جوهرية. وتُمنح الجائزة في مجال الشعر والقصة والرواية، المكتوبة باللغة العربيّة، وتشمل مكافأة مالية فضلاً عن نشر العمل الفائز وتوزيعه عربياً.