الأحد ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٩
بقلم ميمون حرش

باقة من القصص القصيرة جداً

قرون

رأى الأطفال شيخاً له قرنان، نقلوا الخبر..
يتندر الشباب في المقاهي بحديث القرون وهم يشجعون "البرغوث"..
أما النساء، فقد أضربن عن القدور، وبدأن يتحسسن رؤوس الأزواج..
(...)
رجل منهم كفر بما سمع، واكتفى بقرون أبقاره..
وامرأة منهم لم تعترف سوى بقرن بعلها..
يظهر الشيخ ، يصمتُ الجميع. انشغلوا بولادة طفل بذيل.

قارورة

في زمن حبنا الجميل، ملأتُ نصفَها ماءً فُراتاً، ولأن حبيبي "ترابي" فقد بلغ الطين الزبى..
شربت منها رغم ذلك، فأمطرتْ حشاشتي غُلة مستدامة.
ليل

تلبس الأبيض، وتلملم السواد عن عينين سكنهما الأرق..
حكت له، رقصت، وغنت. في الأخير، تعرّت... ثم كوة من ضوء تلوح،
يندلع الحريق، وإذا الدنيا كما تعرفها.

شرارة

تخرج من الحمام طازجة، المنشفة على الكتفين مُهملة..
تترك الماء يقطر على تخوم جسد عارِ.. تقرص نهديْن نافريْن، كأنما لتشحنهما بالكهرباء،
تدق الرأس.. ثم ما لبثت أن تولدت، من بقية الأعضاء، شرارات.. أولها صرخة مدوية..

عود ثقاب

في العتمة، يتحسّس جيبه.. أوصاله، مدفأته،
تمنى عود ثقاب. أو عوداً وكفى...
ضحك من نفسه، كان هو العود..
تطاله الحمى المسماة حياة..

جمرات

يداهمني المطر.. أبتلّ، ولكني أعزم على السفر..
تعترض طريقي ثلاثُ جمرات، مُشعات، ومُتقدات..
ترعد السماء منذرة بالخطر.. وتزداد الجمرات اتقاداً،
استغربت كيف لم يفلح القَطْــر في إخمادها...
سناها أغراني، ومددت لها يدي.. نأتْ قليلاً..
اقتربت من الأولى شحبتُ،
أمسكت بالثانية شهقت،
وحين لمست الثالثة انطفأت..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى