السبت ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم عبد الكريم المحمود

بشراكِ يا فلسطين

بشراكِ أرضَ القدس بالظفرْ
بشراكِ وعدُ الله قد حضرْ
بشراكِ هذا الصوت في السماءْ
بالفتح ربّ الكون قد أمر
بشراكِ جندُ الله بالفداء
اليكِ قادمون بالقدَر
وفي فلسطينَ لهم بلاء
تُحنى له الرؤوسُ إنْ ذُكِر
يحطّمون قلعة الفساد
ويسحقون رأس مَن كفر
ويرفعون راية الجهاد
خفّاقةً تقول للبشَر:
اليومَ يا غزاةُ تندمون
اليوم لا خلاصَ لا وزَر
بُغاتُكم بالحقّ يُعدَمون
ويُقذفون أسوءَ الحُفَر
اليومَ صاغرين تُخرَجون
بمؤلم العصيّ والدِّرَر(1)
في ذلّكم بالخزي راجعون
وفي غدٍ مقامكم سَقر
بشراكَ ياشهيدُ مِن دماك
تأجّج الظلام وانفجر
بشراك يا أسيرُ مِن أذاك
قد رنّ قفلُ السّجن وانكسر
وهبّت الجموعُ كالرياح
اليك بالورود والزهَر
فلتنطلقْ لتنثرَ الجراح
بيادراً بالخير تزدهِر
بشراك يا شريدُ يا غريب
وعنك ضعْ حقيبة السفر
اليك عاد بيتُك السليب
وحقلُك الخصيبُ والنهَر
وصامدُ الزيتون عن لِقاك
يسائل النجومَ والقمر
وجارُك القديم في حِماك
أقام عند الباب وانتظر
وها هي العيونُ كي تراك
على الطريق ترجِع النظَر
فعجّل الرجوعَ للصِحاب
ومجمعِ الأحباب والسّمَر
فاليومَ اسرائيلُ للتّباب
مصيرُها وفيه تندثر
طغاتُها باللعن يُذكَرون
في هُلكِهم تُدوّن العبَر
بهم عَدَت سبعينَها السّنون
بالجور والإرهاب والضرر
ببغْيهم كمْ أهرقوا الدماء
طاغين قد عَلاهُم البطَر
كمْ قتّلوا الأطفالَ والنساء
لمْ يرحموا للضعف والصِّغَر
واستوطنوا الديارَ طاردين
سكّانَها مِن أعرق الأُسَر
وصادروا الأموالَ سارقين
في جمعها مَن أفنوا العمُر
وهدّموا البيوت ظالمين
وأحرقوا الحقولَ والشجر
كم أفسدوا في الأرض عابثين
في عودةٍ لبعث ما غبَر
مِن قُبحهم في الغابر القديم
في الفعل والطِباع والفِكَر
مُذ عهدِ موسى ذلك الكليم
ساموه بالعذاب والكَدَر
بالخُلف واللجاجِ والعِناد
قد جرّعوه أوخزَالإبَر
والهُزء والجدال والتضاد
منها أرَوه المشهدَ النُّكُر
وجرّحوا مقامَه المكين
بحبّهم للكِبر والأشَر
لم يحملوا التوراةَ سادرين
في جهلهم جَهالة الحُمُر
قالوا ولن نكونَ مؤمنين
حتى نرى الإلهَ بالبصَر
فصُرّعوا بالصعْق ناظرين
مِن بعْثهم ما فيه مزدجَر
فما انثنوا لله شاكرين
بل كفرُهم أقام واستمرّْ
اذ بَدّلوا ما قال هازئين
وجُلّهم مِن حِطّةٍ سخِر
فعُذّبوا بالرٍّجْز ظالمين
وما به أناب مُدَّكِر
بل أصبحوا للعِجْل عابدين
اذ أُشرِبوا محبّةَ البقَر
وأنكروا ما أُيّد الكليم
به مِن المعاجز الكُبَر
للبحر بانفلاقه العظيم
ما كان في قلوبهم أثَر
وللعصا بخيرِها العميم
لمَن بَراها قلّ مَن شكَر
بل خالفوا ميثاقَه الحكيم
وشايعوا مَن ضلّ أو غدَر
فما لهم توحيدُ عابدين
بل للهوى قلوبُهم تفِرّْ
وما لهم احسانُ أقربين
بل قربُهم لأرذل الوطَر
وما لهم أقوالُ صالحين
بل قولُهم في الفحش والهذَر
وما لهم صلاةُ خاشعين
بل في السجود عينُهم شَزَر(2)
وما لهم زكاةُ طائعين
بل فيهم الزكاةُ تحتضِر
وما لهم يُعاود الفقير
بل فيهم الفقيرُ ينتحِر
يعصون ربّ الكون في النقير
وما بهم من خوفه حذَر
قد ردّهم بهيئة القرود
في السبت مِن عُتاتهم ثأر
فكانت النّكالَ للجحود
وعِبرةً لخير معتبِر
لكنهم في شِركهم رقود
فقلّ مَن أفاق أو شعَر
قلوبُهم في غَيَّها تعود
بقسوةٍ كقسوة الحجَر
تشبّعت بالحقد والشرور
يدبّ في دمائها الوَحَر(3)
وأوغلت في الجِبت والغرور
وما بها لرحمةٍ وتَر
بالظنّ أمّيّون زاعمون
لله هم أعزّ مَن فطَر
وأنّهم لربّهم بَنون
لسَعدهم جِنانَه ذخَر
فلا يذوق النارَ مذنبون
إلّا مِن الأيّام ما نزُر
قد ساقهم لباطل الظنون
غُواتُهم بالمكر والغَرَر
اذ بدّلوا مُنزَّل الكتاب
وحرّفوه غيرَ ما نَدَر
فأكثروا الايذاءَ كالذباب
في خسّةٍ تعافها الحشَر
وأوغلوا في الظلم كالذئاب
وطيشُهم بشرّه انهمر
مِن عشقهم لفاسد الصفات
تنشّقوا من ريحها المَذَر
وحبُّهم لذلّة الحياة
في وحلها وجوهَهم غمَر
ويكرهون عِزّة الممات
من اسمه الجميعُ ينذعر
اذ أدركوا بأنّهم جُناة
لا شئَ مِن ذنوبهم غُفر
نفاقُهم أحاط بالقلوب
وفي النفوس داؤه انتشر
فأظلمتْ عليهم الدّروب
وأُركسِوا في الجبن والخَوَر
باكون إنْ دعتْهم الحروب
أو لاح مِن أوارها شَرَر
يعصون أمرَ الله والرسول
إن جاء بالقتال والخطَر
عن الجهاد فيهم النّكُول
وكلّهم برفضه جهَر
أصاب موسى منهم الذهول
مِن فسقهم لربّه جَأر
اذْ خاطبوه إنّنا قُعود
فاذهبْ مع الاله وانتصِر
للدين ليس منهم الجنود
وليس فيهم للهدى نفَر
فحُرّمتْ عليهم البلاد
بخيرها وقُدسِها الأغرّْ
وعوقبوا بالتَّيه في الوِهاد
بظلمهم فما لهم مقَرّْ
تاهوا لأربعين في السنين
بَين القِفار مِلؤهم ضجَر
ولم يُنيبوا بَعدُ تائبين
بل في الضلال زيغُهم كثُر
فبعد موسى ذاق أنبياء
مِن بَغْيهم ما فاض في الأثَر
مِن صارخ التكذيب والعَداء
وبالغِ الايذاء والسَّخَر
ورمْيهم بمُقذع الهجاء
وقتِلهم بفاجع الصور
كقتْل يَحيى(4) السيّد الحَصور
لتضحكَ البغِيُّ أو تُسَرّْ
وبعده قتلُ الأب(5) الصبور
لجسْمِهِ مِنشارُهم نشَر
وقتلُ عيسى باطلٌ يدور
في فخرهم وخاب مَن فَخَر
وقذفهم مريمَ بالفجور
وفاحش مِن قولهم صَدَر
كما رمَوا داوودَ(6) بالغرور
وعن تُقاه حرّفوا الخبَر
وفي سُليمانَ(7) لهم كُفور
بالسّحر ساموه وما سَحَر
واليومَ كاذبين يدّعون
بهيكلٍ له قد استتر
لعلّهم بالظنّ فائزون
مِن مُلْكِه بالتّبْر والدُّرر
وأنكروا الإسلام والرسول
محمداً وحرّفوا الزُّبُر
وحرّفوا التوراة أنْ تقول
بأنه الأخيرُ في النذُر
وما أذاه من بني النضير
ومن بني قريضةٍ بسرّْ
بل غدرُهم لخائن الضمير
في غزوة الأحزاب مشتهر
واستوجبوا لنقمة القدير
فعيشهم بالذلّ منعفر
قلوبهم على مدى القرون
بالظلم والشرور تزدخر
فهم على الضعيف قاهرون
وفي حمى القويّ كالهِرَر
وها هُم اليهودُ مقتدون
مِن الجُدود مَنْ هُم الأشَرّْ
قارونُ مِن عبادة الكنوز
مع الكنوز ساخَ وانطمَر
وبلْعَمٌ(8) أراد أنْ يفوز
بالمال دون الدين فانحدر
والسامريُّ(9) حاول النشوز
بعِجْلِهِ فخاب واندَحر
وذو نُواس(10) مُحرقُ الأنام
للعنِه أخدودَه حَفَر
واليومَ إسرائيلُ لا تنام
إلّا على مذابح الزّمَر
مِن قومِنا وأهلِنا الكِرام
وعنهم التاريخُ مستَطَر
فمنذُ عام النّكبة الفضيع
توالت السنونُ بالغِيَر
ورغمَ جورِ العصر لا يُضيع
ضميرُنا دماءَ مَن عَبَر
لمْ تَنسَ حيفا (اتسلَ(11)) الجُناة
في قتل كل مخلصٍ وحُرّْ
وعند يافا نارُ ذكريات
مذابحِ (الأرغون(12)) تستعِر
والقدسُ لا يطالها سُبات
عن بطشِ (هاجاناهم(13)) القذِر
وديرُ ياسينَ(14) على الدوام
تُعيد فينا الهمّ والسّهَر
لِما جَنتْ عصائبُ اللئام
(ليحيْ(15)) بعون(الاتسل) الغجَر
اذ قادهم (شاميرُ) للجحيم
ولعنةٍ في الأرض تَستقِرّْ
بالمِثل فوق (بيغن) الزنيم
لعائنُ العباد تنهمر
لقتلِ كلّ رافضٍ كريم
وذبحِ كلّ صامدٍ صَبَر
وما جَنى (البلماخ(16)) في (الخَصاص)
(وسعسعٍ) وأهلِ (يازوَر) (17)
مجازرٌ نداؤها القِصاص
مِن حاضرالجُناة أو قُبِر
(كوهين) أو (رابين) أو (الون)
فخيرُهم جزاؤه السُّعُر
(دايان)،(كولمان)،(غوريون)
وكلّ نذلٍ منهم اشتهَر
ومِثلُهم عُتاةُ مجرمون
تنافسوا بسافل السيَر
(باراك) أو (بيريز) أو (دهان)
وكلّ مَن في الرجس منغمِر
في (كفْر قاسمٍ(18)) لهم رِهان
في قتل أبرياءَ قد خَسِر
ومسجدُ الخليل(19) في (الخليل)
قد غصّ بالمجازر الأُخَر
وكمْ لهمْ مِن قاتلٍ ذليل
في أقدس البقاع قد فَجَر
وما ارتوى لِحقدِهم غَليل
على الدماء كارعاً مُصِرّْ
قدْ أسرفوا في القتل قاصدين
لِمَن على جَلائه قُسِر
فأمطروا بالموت لاجئين
بهمْ أحاط الضعفُ والكِبَر
صبرا وشاتيلا(20) لها أنين
على مدى السنين ما فتُر
مذابحُ النساء والبنين
في أرضها بالحزن تنفجِر
جرائمُ الكتائب البُغاة
بقتلها الأطفالَ تفتخِر
ربائبُ الأنجاس والغزاة
لهم عن التقصير تعتذر
أدارها (ايتان) بالفُتات
وقد رَجتْ (شارون) أن يُدِرّْ
فكمْ هوتْ بِنارِهم فتاة
وكمْ فتىً بفأسِهم جُزِر
وبعد نصف القَرن مِن شُرور
تُعيد إسرائيلُ كلّ شَرّْ
فتقتلُ الأطفالَ في سُرور
بجيشِها عليهم انتصَر
محمّدُ الدرّة(21) كمْ يَزور
خيالَنا في ظرفنا العَسِر
طفلٌ بَدا كطالع الزهور
أرداه من رصاصهم مَطر
ومثلَه الآلافُ في حضور
أرواحِهمْ نرتّل السُّوَر
وجورُها مستفحلٌ يدور
على القُرى بالنار مستمِر
وغزّةٌ والقدسُ والخليل
وطولكرمْ قد ذاقت الأمَرّْ
وفي رفحْ ونابلِسْ مثيل
لذلك العذاب لا يقَرّْ
وفي أريحا أو جِنينَ جِيل
مِن الأنام عيشُهم دمَر
لا بيتَ فيها يفقد القتيل
كذلك المدائنُ الأُخَر(22)
قد عاث الاحتلالُ في الربوع
وطيّبَ المعاش قد ثَبَر
في كل يومٍ تُذرف الدموع
على شهيدٍ أو فتىَ أُسِر
أو منزلٍ تهدّه دروع
جَرّافةٍ عداؤها هَدَر
تجرّف البيوتَ والزروع
وتسحق الأشجارَ والثمَر
للقتل كم تُغير طائرات
بقصفها الأجسادُ تنتثر
وللمظاهرات راجمات
تُميت كلّ ضيغمٍ زأر
وإن رمى الفتيانُ بالحجار
فبالرصاص يُدفَع الحجَر
(فأولمرتُ) حكمُه شَنار
على سِنيّ حُكمهم يُجرّْ
وقبله (شارونُ) وسْمُ عار
فيهم يدوم دائمَ العُصُر
واسمُ (نتنياهو(23)) لهمْ شِعار
في الظلم والافساد والصَّعَر
رموزُ صهيونيّةُ الولاء
وكلّهمْ بجرمه ظَهَر
اذ يأمرون الجندَ باقتداء
في قمع كلّ صادقٍ وبَرّْ
في دربهم يسيرأشقياء
مِن كلّ وغدٍ حظُّه عثَر
مصيرُهم للسحق والفناء
اذْ فوقهم قهّارُ مقتدِر
له بدتْ علائمُ انتقام
وموعدُ العقاب قد بَدَر
جنودُه بموتِها الزؤام
تُحيطهم وما لهمْ مفرّ
بِنارِه سيُحرق الطَّغام
وكلّ مَن في غَيّه سَدَر
ونورُه يُبدّد الظلام
واليأسَ عن مستضعفٍ قُهِر
على فلسطينَ له سلام
يَعمّها في البدْو والحضَر
وطغمةُ اليهود لانهزام
يقودهم لأبعد الجُزُر
وعسكرُ الطغاة لانحطام
لا وغدَ منهم سالماً يذَر
هلاكُهم لبغيهم ختام
وحقّنا لا بدّ منتصِر

(1) الدِّرر: السياط، جمع دِرّة وهي سوطٌ يُضرب به .
(2) كان اليهود يسجدون على شقٍّ واحد من وجوههم وعيونهم شزرة الى الجبل المرفوع فوقهم خوف أن يقع عليهم .
(3) الوحَر : الحقد والغيض والغشّ والعداوة ، والوحًر أيضاً جمع وحَرَة وهي دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ سامّة على شكل سامٍّ أبرص .
(4) هو نبيّ الله يحيى عليه السلام الذي قتله بنو إسرائيل وأهدي رأسه الى بغيٍّ من بغاياهم .
(5) هو نبيّ الله زكريا عليه السلام الذي قتله بنو إسرائيل نشراً بالمنشار .
(6) هو نبيّ الله داوود عليه السلام وقد اتّهمه بنو إسرائيل بالغرور والفجور .
(7) هو نبي الله سليمان عليه السلام وقد اتّهمه بنو إسرائيل بأنه كان ساحراً .
(8) هو بلعم بن باعوراء أحد علماء بني إسرائيل الذي باع دينه لفرعون مقابل المال .
(9) هو منافق بني إسرائيل الذي صنع لهم العجل الذهبي وأغواهم بعبادته .
(10) هو الملك اليهودي الذي أحرق نصارى نجران في قصة الأخدود المعروفة .
(11) الاتسل أو الأرغون هي عصابة إرهابية صهيونية تأسست عام 1937 بعد أن انفصلت عن الهاجاناه وأصبحت تحت امرة جابوتنسكي رئيس المنظمة الصهيونية الجديدة ثم قادها دافيد رازيال وبعد مقتله في العراق حلّ مكانه الإرهابي مناحيم بيغن . وقد ارتكبت هذه العصابة المجازر العديدة بحق الشعب الفلسطيني . وفي حزيران 1948 تم حلّ هذه المنظمة الإرهابية حيث انضم أفرادها الى جيش العدو الصهيوني .
(12) الأرغون هو الاسم الآخر لعصابة الاتسل الإرهابية .
(13) الهاجاناه هو الاسم المختصر للمنظمة العسكرية اليهودية السرية التي عملت في فلسطين إبان فترة الانتداب البريطاني ، وقد تأسست عام 1920 وبلغ عدد أفرادها العاملين ضمن الشرطة العبرية حوالي 22 الف إرهابي مسلحين ومدربين من قبل الجيش البريطاني ، وقد تولى ضابط بريطاني يدعى تشارلز وينغت مهمة الاشراف على تسليح وتدريب الهاجاناه . وقد ارتكبت هذه المنظمة الإرهابية المجازر العديدة بين أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم .
(14) دير ياسين هي القرية الفلسطينية التي احتلها الغزاة الصهاينة عام 1948 على إثر مجزرة رهيبة نفذتها عصابتا الاتسل (الأرغون) بزعامة مناحيم بيغن ، وليحي(شتيرن) بزعامة إسحاق شامير . وقد استشهد في هذه المجزرة عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم وكان نصف الضحايا من النساء والأطفال .
(15) ليحي أو شتيرن هو تنظيم سري صهيوني عمل في فلسطين أثناء فترة الانتداب البريطاني ، أسسه الإرهابي الصهيوني ابراهام شتيرن وقد انفصل تنظيم ليحي عن الاتسل عام 1940 وحمل بعد ذلك اسم مؤسسه شتيرن ، وقد تمّ حلّ هذه العصابة عام 1948 وانضمّ قسم من أفرادها الى المنظمة العامة للعمال بينما انضمّ قسم آخر الى عدة أحزاب صهيونية متطرفة . وكان إسحاق شامير قائداً لعمليات شتيرن التي نفذّت المذابح الشنيعة في أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم .
(16) البالماخ تنظيم عسكري وهو بمثابة الجيش الدائم لمنظمة الهاجاناه أو الجناح العسكري لها ، وقد أنشئ البالماخ عام 1941 وفي عام 1948 أصبحت ألوية البالماخ النواة العسكرية الضاربة لجيش العدوّ الصهيوني .
(17) الخصاص وسعسع ويازور قرى عربية فلسطينية هاجمتها كتائب البالماخ الصهيونية في عام النكبة وقبله بأيام وارتكبت فيها مجازر فضيعة كان أغلب ضحاياها من النساء والأطفال ، وقد أشرف على تنفيذ تلك المجازر مجموعة من قادة البالماخ وضباطه الإرهابيين ومنهم مولا كوهين وايغال آلون واسحاق رابين وموشيه كولمان وغيرهم من الصهاينة .
(18) كفْر قاسم قرية عربية فلسطينية في قضاء طولكرم ارتكب فيها المجرمون الصهاينة مذبحة مروّعة في اليوم الأول من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 . وأبرز القتلة المسؤولين عن تلك المجزرة هم دافيد بن غوريون رئيس حكومة العدو الصهيوني ووزير الحرب آنذاك ، وموشي دايان رئيس أركان جيش العدو الصهيوني آنذاك ، وشمعون بيريز نائب وزير الحرب الصهيوني آنذاك . بالإضافة الى الضباط القائمين بتنفيذ تلك المجزرة ومنهم شموئيل ملينكي ، وغبرائيل دهان ، وآلوف شدمي ، وشالوم عوفر ، وغيرهم .
(19) هو الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل الذي حدثت فيه مجزرة كبرى سنة 1994 اقترفها المستوطن الصهيوني غولدشتاين يسانده عدد من المستوطنين الآخرين وقوات الاحتلال الصهيوني ، وقد نفّذت تلك المجزرة ضد المصلين العرب في باحة الحرم الابراهيمي وفي شهر رمضان المبارك ، وعلى أثرها اشتبك المواطنون العرب مع قوات الاحتلال فسقط العشرات من الشهداء والآلاف من الجرحى من مدينة خليل الرحمن وباقي الوطن .
(20) هما مخيمان من اثني عشر مخيماً فلسطينياً في لبنان ، في عام 1982 اقترف الغزاة الصهاينة في صبرا وشاتيلا مجزرة تعدّ من أبشع وأفظع المجازر الجماعية التي نفّذها العدوّ الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني . ورغم أن منفّذيها المباشرين كانوا من قوات الكتائب إلا أن مخططيها ومصمميها والمشرفين عليها والمشاركين في بعض مراحلها ، كانوا قادة جيش الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم ارئيل شارون وزير الدفاع آنذاك ، ورفائيل ايتان رئيس الأركان آنذاك . وقد أسفرت تلك المذبحة عن استشهاد آلاف الفلسطينيين . وشاركت فيها أكثر من 150 دبابة صهيونية و 100 مدرّعة ساهمت في محاصرة المخيمين . وقد هنّأ شارون أنذاك جميع القتلة بقوله : إني أهنئكم فقد قمتم بعمل جيد ورائع .
(21) هو محمد جمال الدرّة الطفل الفلسطيني البرئ الذي قتله جيش الاحتلال الصهيوني وهو في حضن أبيه .
(22) ارتكب المحتلون الصهاينة مجازر عديدة في غير القرى والمدن المذكورة في هذه القصيدة ، ومنها : الرملة وقالونيا واللجّون وبلد الشيخ وصفد وناصر الدين والطنطورة وجمزو والدوايمة وعيلبون وبيت لحم وبيت جالا وقبية ونحالين وخان يونس والسموع ، فضلاً عن المخيمات كمخيم البريج ومخيم رفح ومخيم الكرامة والمخيمات الأخرى في لبنان .
(23) هو الإرهابي بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالي وزعيم حزب الليكود الصهيوني .


الأعلى