الخميس ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١١
قصص تحفظ
بقلم هيثم جبار الشويلي

بعيداً عن متناول ايدي الاطفال

غجرية

لم يخطر لي على بال أيّ اسمٍ لأناديك به ، أو حتى ما سأفعله بك ، لذا سأترك اسمك للقدر ، لانني لست أدري هذه المرة على أيّ رصيف سأتركك وأرحل.

رصيف بارد

في هذا الرصيف ، انتظر رزقي ، وعلى الرصيف ذاته حتماً سأنتظر حتفي ، الكل يوّد النظر إلىّ ..
لست أدري؟
ذنب من ؟
هل هو ذنبي ؟ أم ذنب خالقي ؟ الذي خلق الجماّل فيّ وتركني ابحث عن رزقي تحت ضوء الاشارة.

فقراء ولكن

هكذا نحن الفقراء نحلم ، ونحلم ، ونزرع في خيالاتٍ لاطائل منها سوى الحُلُمْ ، ولكننا نتذكر فيما بعد.. وبعدَ الحلم ، اننا فقراء مع سبق الاصرار والترصد.

بداية الحلم

لم يحن وقتها بعد ، إلا أن إمارات البلوغ بدت تطفو عليها ، شعرها الأسود الذي يشبه الليل المظلم بدى فتياً تحت ابطيها ، كانت تتسلق الباب بصعوبة.. على صفيحٍ معدني ، تنظر إليه من خرم الباب وهو يسير ببطئ كفراشة بيضاء تحلق وسط الزهور .
لم تره منذ يومين ، لكنه عاد في اليوم الثالث محمولاً على قطعة من الخشب كتب عليها لا إله إلا الله.

سيميائيات

بدا وجهه خالياً من اية تعابير ، وهو ينظر بعينيه الحمراوين ، كان كتمثالٍ جامد لايحرك ساكناً ، تحادرت من عينيه دمعاتٍ ، كزخاتٍ من رشق المطر.. تحادرت من حيث لايشعر ، كان وجهه مألوفاً سوى عينيه ، وأدرك أن الرجال لا تبكي إلا من حيث لاتشعر.

الرسالة المئة بعد الألف

كلمة أخيرة أقولها لك (أبتعد عني) ...
كنت أقف بلا حراك ، كتمثال جامد أو كبرج إيفل .. أفكر في كلماتها ، فقد كانت ملاذاً لعشقي ، وكنت أودعها كل أسراري ، وكانت بالنسبة لي كقطعة من جسدي، بل كانت قلبي النابض بالحياة، وكنت وقتها أجهل أن الحب كلما يزداد ويقوى يقترب إلى التعصب والتطرف والانزواء والانقلاب على الذات ، كانت توهمني بسحر عينيها وكنت أذهل بما يخرج من رحيق شفتيها ، وكانت تأسرني بدمعة صغيرة تخرج من مقلتيها ، كنت أطالع رسالتها المئة بعد الألف من جوالي الذي أصبح إلبوماً لرسائلها الجميلة.

رسالة امرأة

تخالف رجليها ، تضع الواحدة فوق الأخرى ؛ لتكشف عن بياضهما الناصع ، كان يجلس أمامها كالابله ، لايشعر بما تشعر ، كانت توجه رسالة له ، لكنه لم يدرك حجم الرسالة الملقاة على عاتقه ، وأدركت حينها انها تجلس أمام انسان ساذج لايفقه لغة الاجساد.

امرأة الصفر

ليست المرة الأولى التي ارتكب فيها حماقة كهذه ، إلا انها تختلف عن مثيلاتها الأخريات ، فقد كنت عاشقاً لكل النساء بلا استثناء ، إلا أن الأخيرة كالصفر محقت كل الأخريات وبدأت معها من الصفر.

اعتراف

اعتقد اني آخر من تبقى بهذا الليل المظلم البارد في غرف (الدردشة) ، كنت دائما انعت نفسي باني ملك الرومانسية ، وانني أيضاً المدلل في عاصمة النساء...
لكني اعترف الآن وأمام الجميع
باني فشلت..
لانني لم استطع حتى الآن... ان اقنع فتاة بذلك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى