الخميس ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم عبد السلام محمود الحايك

بكائية من أجل فلسطين

تحاشيت نظرة عينيك
فانطفأت شهوة الأرض فيّ
وما عدت أملك أن أتحدى وأعشقْ.
تسمّرت
أرسلت عينيّ حيث بدأت
فأبصرت في الأفق وجهك
نجماً يحدّق فيّ
و يخنقني باحتراق المسافة
مني إليّ
أنا الليل مزدحماً بالظلال الكئيبة
ماذا تريدين منّي ؟
أنا السيف
منكسراً في حروبي الصغيرة
ماذا تريدين منّي ؟
تحاشيت نظرة عينيك
فاشتعل الموت فيّ قليلاً قليلاً
أنا غابة السنديان الحزينة
لا تحرقيني
ولا تتركيني أجازف في التيه وحدي
أمنكسر في زمان البداية
أسعى إلى قاتلي
كي يسلمني للنهايهْ؟
أينطفئ العشق فيّ
وأحيا على باب موتي
مصفدة بالأساطير اغنيتي
مستباة إلى آخر الشوط
بين حريم الخليفة
والقصر يغرقْ؟
أنا الدم
من ذا يناجزني في ميادين فجري
أأغدو على شاطئ الدم موجاً
يسافر فيه الغزاة إلى داخلي ؟
دعيني أغادر هذا الزمان المعمم بالذل
لا تتركيني أموت على شاطئ الدم وحدي
ولا تهجريني
أنا العاشق المشرقيّ
تشهيت فيك انبثاق الحياة
تشهيت أنشودة الذكريات
تشهيت موت الغزاة
وأطلقت كل خيولي إليك
لماذا تمزقت فيّ ؟
وأرسلت موتي إلىّ
ولم تمهليني لأكتب للموت أنشودتي
وأغني قليلاً على شاطئ الأمنيات
أمندحر والجحافل تمضي أنا
أمنتظر
والغزاة يجوسون فيّ ؟
أمنكسر تحت أقدامهم
أنتهي قبل موتي
وأجتر ماضيّ في حاضري
كي أضمد جرحي
وأهتف للقادمين وراء الغيوم
بمطلع صبحي
ولا صبح يأتي
ولا قادمينْ.
تحاشيت نظرة عينيك
فاشتعل الحزن فيّ
أحبك
هذا السكون يعذبني
والحدود التي تتطاول بيني وبينك
والموت
والأغنياء الغزاة
وعجزي
ولكنني لن أخون
اسمعيني
أنا لن أخون

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى