الثلاثاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم حسن أمين رعد

بيدرُ الأحلام

فَسِّرِي لِي حُلُماً لا أَحْلمُهْ حِينَ يأتِي تختفي بِي أَنْجُمُهْ
حُلُماً يَنْأَى عَنِ الوَهْمِ سوى أَنَّهُ غَيبٌ يُحيِّينِي فَمُهْ
أَعْلِنِينِي مَلِكاً مِنْ ورقٍ فالملوكُ الصِّيدُ مَاضٍ نَعْلَمُهْ
وارْسُمِينِي بيدقاً فِي مِقْعَدٍ يَتَلَقَّى الأمرَ ما عاشَ دَمُهْ
إنّنِي، قارئةَ الأحلامِ، لا ليسَ بِي إلاّ طليقٌ معْصَمُهْ
كنتُ فِي أَوّلِ طِينِي عاشقاً كُلُّ ما دونِي يَرَانِي مُعْظَمُهْ
وأَرَى سُحْبَ فَضَائِي لوحةً فإذا ما لاحَ وَجْهٌ أَرْسُمُهْ
إِنَّما الآنَ أُنَادِيكِ لكي تقرئي ما لَم يَبِنْ لِي مُعْجَمُهْ
حَرِّكِي فنجانَ رُوحِي.. قَلَقِي غَيْهَبٌ يَجْتَاحُنِي لا أَفْهَمُهْ
كُلُّ بُنِّي تائِهٌ ليسَ لَهُ مِنْ مَذاقِ البُنِّ إلاّ مَعْلَمُهْ
لو تُجِيْبِيْنَ... غَرِيبٌ طلبِي مِثْل مرفوعٍ بِلَحْنٍ نَجْزُمُهْ!
فَسِّرِي كيفَ تَشَائينَ إِذاً.. كُلُّ حُلْمٍ يَحتَوينِي مُبْهَمُهْ
غَيرَ أنّي، رَغْمَ ظِلِّي، شاعِرٌ حِكْمَتِي تَقْضِي انْفِصَامِي أَحْسمُهْ
"بَيْدَرُ الأَحلامِ يَنمو واعِداً وسيُعْطِي ذاتَ عشقٍ مَوْسِمُهْ"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى