السبت ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم مصطفى عزت الهبرة

تفُّوا على هذا الزمن

تفُّوا على هذا الزمنْ
فالنعلُ صار متوجاً فوق الرؤوسِ
وفوق تيجانِ الفِطنْ
تفُّوا على هذا الزمنْ
فالعزُّ للدولارِ
والسِّمسارِ
والصَّنمِ الوثنْ
ونذالة الأقزام تفتك بالمكارمِ
والفضائلِ
والشمائلِ
والسّنَنْ
وكلابُهم تُعلي النُّباحَ
لحصدِ أضعافِ الثمنْ
تفُّوا على هذا الزمنْ
فالبغلُ صار معلماً
والضَّبع صار موجهاً
والذِّئب صار منارةً
ومدارساً فوق العفنْ
والعرضُ يُهتكُ في عرينٍ قدْ هوى
ثم التوى
حتى سَكَنْ
تفُّوا على هذا الزمنْ
فالعربُ صاروا الجهلَ
فوق الذُّلِّ
في الخِزْيِ العَلَنْ
وبلادهم قد حُرِّرتْ من علمها
كيما تعودَ لروث أقبية الوهَنْ
تفُّوا على هذا الزمنْ
هتكوا اغتصابي
فوق أفكاري ....
.... وأقلامي لِمَنْ هُتكتْ
لمنْ ؟؟؟؟؟!!!!
 
تفُّوا على هذا الزمنْ
مُذْ عَوْلمُوهُ
ونحنُ نجترح الفِتَنْ
مُذْ عَوْلَمُوهُ
ونحنُ نبتلع الحصى
فوق اللَّظى
بين المِحَنْ
مُذْ عَوْلَمُوهُ
ونحن نحيا في ظلام القهرِ
نلتحف الكفنْ
تفُّوا على هذا الزمنْ ....
.... تُفُّوا .....
فإن الموت أشرف من حياةِ الموتِ
في دُبرِ الوطنْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى