الخميس ٢١ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

تقريرحقوقى

أكد تقرير حقوقي، حول حالة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن تعذيب وإساءة معاملة الأطفال من قبل الاحتلال ممارسة واسعة الانتشار ومنهجية وشاملة.

ويعد هذا التقرير هو الثاني من نوعه الذي تقدمه قدمته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/فرع فلسطين إلى الأمم المتحدة، حيث غطى الأول الذي قدم في كانون ثاني 2011 الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون خلال النصف الثاني من عام 2010، فيما يغطي هذا التقرير النصف الأول من العام الجاري.

ويستند التقرير على تحليل 45 تصريحا مشفوعا بالقسم حصلت عليها الحركة من الأطفال المعتقلين خلال الفترة المذكورة.

واظهر التقرير أن 62% من الأطفال الذين تمت مقابلتهم متهمون بإلقاء الحجارة، ومن ضمن القضايا التي أثارها الأطفال في شهاداتهم للحركة التي تعتبر انتهاكا لحقوقهم، فإن 98% منهم تم تقييد أيديهم خلال عملية الاعتقال، و91% تم عصب أعينهم، و87% تعرضوا لعنف جسدي، و76% تم اعتقالهم داخل إسرائيل في انتهاك للمادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة، و62% تمت عملية اعتقالهم بين منتصف الليل والساعة الخامسة صباحا، و60% تعرضوا لعنف لفظي، و56% تم تفتيشهم بشكل عار، و38% تعرضوا للتهديد، و33% تم نقلهم على أرضية المركبة العسكرية، و9% تعرضوا للحجز الانفرادي.

تورط ’النظام الاستيطاني’ في الضفة الغربية بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال المعتقلون
ويسلط التقرير الضوء على تورط ’النظام الاستيطاني’ في الضفة الغربية بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال المعتقلون، حيث أن 67% من الأطفال تعرضوا لسوء المعاملة، سواء على يد الجنود الإسرائيليين أو أفراد الشرطة خلال فترة احتجازهم في المستوطنات الإسرائيلية المنتشرة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.

وقالت ’الحركة العالمية’، إنه في كل عام يتم اعتقال حوالي 700 طفل فلسطيني من الضفة الغربية وتقديمهم للمحاكم العسكرية الإسرائيلية بعد التحقيق معهم، مبينة أن تقديراتها تشير إلى أنه منذ عام 2000 تم اعتقال حوالي 7500 طفل فلسطيني وتقديمهم للمحاكمة أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي تفتقر للمعايير الدنيا لشروط المحاكمة العادلة.
وخلص التقرير إلى أن تعذيب وإساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين في النظام العسكري الإسرائيلي ليست ظاهرة جديدة، وقد تم تسليط الضوء عليها من قبل مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية والدولية منذ عدة سنوات.

وأشار إلى أن الشهادات التي حصلت عليها الحركة مؤخرا تؤكد أن تعذيب وإساءة معاملة الأطفال ممارسة واسعة الانتشار ومنهجية وشاملة.

وأوصى التقرير بعدم محاكمة الأطفال أمام المحاكم العسكرية التي تفتقر لمعايير قضاء الأحداث والحدود الدنيا من شروط المحاكمة العادلة، كما أوصت ’الحركة العالمية’ كحد أدنى، في ضوء توارد التقارير عن استمرار ممارسة التعذيب وإساءة المعاملة، بأن تتم عمليات اعتقال الأطفال خلال أوقات النهار، وحظر تقييدهم خلال اعتقالهم باستخدام مربط بلاستيكي واحد، إضافة إلى تسجيل مجريات التحقيق سمعيا وبصريا وبحضور أحد أفراد الأسرة أو محامي من اختيار الطفل خلال عملية التحقيق، وضمان إجراء التحقيق في التقارير الموثقة حول التعذيب وإساءة المعاملة وفقا للمعايير الدولية، وتقديم مقترفي هذه الانتهاكات للعدالة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى