الثلاثاء ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١٨

تكريم الشاعر مفلح طبعوني

تمّ تكريم الشاعر الفلسطينيّ النصراويّ مفلح طبعوني في "اليوبيل الفضيّ" لمهرجان "فرخة – سلفيت" الدوليّ، والمهرجان يعدّ أكبر تجمّع للعمل التطوعيّ في فلسطين المحتلّة، وقد أقيم تحت شعار "نبني ونزرع، نقاوم ولا نساوم". وذلك يوم الاثنين الفائت الموافق 23.7.2018.
ويشار إلى أنّ المهرجان بدأ يوم السبت الموافق 21/7/2018 واستمرّ حتى يوم الأحد الموافق 29/7/2018.

فبعد يوم عمل شاقّ وتحت حرّ لاهب، إذ بلغت درجة الحرارة أعلى من معدلها العامّ في هذه الفترة، تجمّع جمع كبير من المتطوّعين والضيوف من كافّة أرجاء فلسطين ودول العالم، في المهرجان الذي أقيم في ساحات المدرسة الابتدائيّة لإقامة أمسية ثقافيّة إبداعيّة، للاستماع إلى فقرات شعريّة وفنيّة.

وكان من أبرز فقرات الأمسية تكريم الشاعر الفلسطينيّ مفلح طبعوني ابن الناصرة، ومن المعروف أنّ الشاعر تواصل مع المهرجان منذ أكثر من عقديْن، وشارك في أغلب أمسيات وسنوات يوبيله الفضيّ، وقدّم الكثير من إبداعاته وتحدث عن إبداعات الآخرين من الشعراء الفلسطينيّين الكبار: توفيق زيّاد، محمود درويش، سميح القاسم، فدوى طوقان، عبد الرحيم محمود وأبي سلمى.

وقد اُستهلّت أمسية التقدير والتكريم للشاعر الطبعوني، بمداخلة للرفيق القائد والمناضل المعطاء بكر حمّاد، تحدّث فيها عن دور الشاعر المكرّم في سنوات المهرجان السابقة وعن تواصله مع تطوّعات المهرجان طوال الفترة السابقة، وممّا قاله: "الفترات التي تواصل فيها معنا الشاعر مفلح طبعوني تحمل من الأهميّة ما يفرح عقولنا وقلوبنا، ولن ننسى الوقفات والعطاءات التي قدّمها عندما كرّمنا الشاعر الكبير والقائد المناضل توفيق زيّاد، وهو رمز التطوّع والذي علّمنا الكثير نهج التطوّع والعطاء بلا حدود، علّم أبناء شعبنا في كلّ مكان سبل العطاء والنضال الوطنيّ والإنسانيّ. وكيف ننسى يوم تكريم طيّب الذكر الشاعر الكبير سميح القاسم الذي تواصل يومها بكلماته وإبداعاته معنا، ومع العرق الكادح الذي شهد بما قام به المتطوّعون في مهرجانات هذا البلد الطيّب. لم يكن الطبعوني من الذين تواصلوا معنا وقدّموا ما قدّموه من أجل مكاسب شخصيّة ضيّقة، لذلك لن ننسى كلّ ذلك لأنّ من هم من أمثاله لا يساومون على كرامتهم الشخصيّة ولا على كرامة وطنهم وشعبهم.

أمّا الشاعر الطبعوني المكرّم، فبعد أن شكر المبادرين لتكريمه وشدّ على أيادي المتطوّعين، فقد أكّد على أهميّة هذه المهرجانات وعلى أهميّة الاستمرار فيها، من أجل البقاء والنقاء والوفاء. وأضاف: "لن نسمح بخلق أجيال من أبناء شعبنا لا أهداف إيجابيّة لها، مهما حاول الاحتلال ذلك، وسنعمل جاهدين على التصدّي لعراقيل الاحتلال التي تعرقل تطوّر أبناء شعبنا ومسيرتهم. لن نسمح بمحاصرة شعبنا والتنكيل به ومنعه من التطوّر والصعود. نحن نعرف بأنّ العقلاء من حكّام هذه البلاد يتناقصون يومًا بعد يوم، وقد نصل في يوم ما إن لم نكن وصلنا فعلًا حتّى الآن إلى فقدانهم والبحث عن قليلهم بالسراج والفتيل. ونتسائل أين هم حكّام العالم من أمثال هؤلاء المعادين للعقل؟ ولماذا لا يتصدّون لممارساتهم التي تحرق في النهاية الأخضر واليابس في كل مكان".

وفي النهاية دعا الرفيق بكر حمّاد قدامى حزب الشعب، حزب الكادحين المناضلين الرفاق: يوسف بدح، علي قنبز، محمود بدح ودعا كذلك الرفيق الألمانيّ الشابّ كريم لتكريم وتقدير الشاعر الطبعوني.

يذكر أنّ المهرجان أقيم برعاية وزير الثقافة الفلسطينية الدكتور إيهاب بسيسو ومحافظ سلفيت اللواء إبراهيم اللبدي وجمعيّة التنمية الزراعيّة - الإغاثة الزراعيّة.

وقد اعتبر البعض أنّ مهرجان "فرخة" الدوليّ يعدّ من أكبر تجمّعات العمل التطوعيّ في فلسطين، وخصوصًا في عامه الخامس والعشرين هذا، وفي "اليوبيل الفضيّ".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى