الثلاثاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

تلال وتلمودها

رائع وشمها مثل ضوء يتيه بجسم سوار
وكل الورود التي بايعت وجهها
خرجت من خميل المواعيد
من شمعة أتحفت كاهل الليل
باللحظة الفارقةْ.
عادةً
يركب الوقت نزف الجدار
تقول النجوم:
تبارك وصفي
وتدخل شرنقة الفرح المستحيل،
تقول الحدائق:
كل زهوري فدائية،
ويقول الفداة:
لنحن رحيق الطريق
مدار البهاء
صهيل ذرى الأرض
تمشي التلال إلينا وتلمودها...
ها هو الولد الألمعي يسيل سؤالا
ويفتح معبره للخطيئة
يمتشق الماءَ ثم يُهيل الأيائل من فوق راحته
إنه سيد المشتهى...أرخبيل النبوّات
يعرفه البدء...يعرفه المنتهى
حيث يمضي كجرح تسلل للطين مختفيا
كي يريه المنافي وكيف تصير مجنحة
ويعلِّمه أين تمرح فتنتها الباهرةْ،
عابرا ضفتي كنت أمشي
ووجهي يحاوره الصمت
لا شيء يدنيه مني
سوى البعد والهاجرةْ،
كان قرب نافذتي
يورق الموج حتى تمام غوايته
وعيون الرمال تتابع خطوته
إذ يروق لها عنفوان الهزيع الأخير
وفاكهة أشعلت قبلة
في يد النجمة الساهرةْ.

مسك الختام:
عند منعطف الشارع العام
كانت هناك قصيدة حلم
تعاني برودة طقس المدينة
لكن شاعرها
كان يرمق عن كثب حشد جمهوره
و هْو يهرب منه إلى ملعب للكرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى