الثلاثاء ٢٠ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم النانة لبات الرشيد

ثلاثية الشعر والوطن وأنا

الشعر مساحة للتألق
وسر الحكاية التي تنجب الثورة
هو سر المرايا
عندما ترفض البوح
وتقتله في تلاوين الصور ..
الشعر
أن تهب روحا غير الروح
أن تزاوج طينتك بمجد العلا والنور .
الشعر مشنقة طيفك الفضولي العنيد
وقبر عربدته .
الشعر ...حبر المتاهة الزاحفة
بوحشتها القاتمة
وخلود يسابق الموت
ويذكي مرارته .
الشعر ان تلبس غضبك
شبح ابتسامة
وتدمي الابتسامة بسحر الشوق
ولوعته
الشعر ان تقف على سفح الوجود
منتشيا
وان تبقى للابد السر الصاحي
في غيبوبته .
----
الوطن أن تعيش الحلم
وتكبر في المسافات ..دون أن تشعر
ان تختزل الذواكر والتواريخ
وتقتل مسافرا ..
نحو مرافئ العمر
الوطن
أن يتسع قلبك للدنيا
وتبقى الدنيا نبضك الذي لا يكبر
الوطن أن تجعل من الإنتماء مجرتك
وتعزفه وترا ما بينك وبين غربتك
الوطن ان تجعل قلبك وطنك
وزورقك الذي يسبح في يم عشقه
و يذكر .
----
أنا؟
أنا الشعر في وطن هائم
ووطن في شعر محارب
أنا نزال عتيد ..دون جلبة
آو مصارعين
لامغلوب فيها و لا غالب ..
أنا العشق الذي خلق قبلي
و كبر قربي
و شعر اثقل كاهلي
ولون احداقي بالشمس
و اغتال في التجارب .
انا السطر المرتعش ما بين مسافات الجوى
و انا القافية التي تنتحب عند قبر سيدها ..
انا ومضة الفواصل عندما تنير الاغتراب
و انا دمعها ... حين يشيخ الحنين
انا حكاية الرمل المهاجر نحو أمواجه
وحزن الأمواج المطوقة لرمالها
ما زلت أجر حبلي السري
ولا زال في حنجرتي علقم الصرخة الاولى ..
أنا النغمة اللاشرعية
و الضحكة اللاشرعية
لغرام شائك .. قاتل
بين الشعر والقضية .
----
في الشعر ..
يأتيني وطني حابيا
يلبسني ... يتقمصني منفردا
وما بين خلجان اوردتي
تغرق اخر صور الغربة ..
بالشعر، ارسم حاجبيه
وألون حدقتيه ...
وبقرنفلي و حنائي و "نيلتي "
أزف أطرافه الباكية ..
هو الذي ينتشر بجوانحي
محيطا نازفا بالحلم
بالشعر الذي يعشب دربي ..
أقحوانا أبديا
و بي ..
أنا التي أسامر الشعر
على سفح وطن لا أعرفه
بنا معا ...
نرسم خطوط يد مقاتلة
وملامح امرأة عطشى للفرح ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى