الأحد ١ أيار (مايو) ٢٠٠٥
بقلم راندا سليم

جسر الشكوى

راندا سليم

جسر الشكوى لن يمر عليه قطارى
بلى أهواك لكن لا أسمعك ألم حوارى
سيظل قلبى مغلقا على مأساته و عنك يدارى
قبلت على كرامتى يوما قسوة إلا أنها حطمت جدارى
أنغام حبى لم تعد تطرب بعد أن كسرت أوتاري
فلا تبكينى على قلاع لم ترسخ فيها أسواري
أبعد عنى مراتك كى لا أرى دمارى
أخرجنى من بين أضلعك و عش دون جوارى
الآن أتنفس بعمق بعد أن خنقت بداخلك أسرارى
تائة نعم و أصطدم بكل من حولى لكنك الآن بعيد عن إقهارى
لا ترتجف من بعدى و لا تتوسل لقد أغلقت كتاب أعذارى
صفحات الكناب ما عادت تحتمل حرفا و لم يعد لديك شيئا لإجبارى
تأتى بمياه انهار و كل البحار و الآبار و ما الفائدة بعد ان اشعلت يديك ناري

كن كما تريد فإن اردت الحياه فاطلب منها المزيد
و إن اردت النجاة للاسف لن تكون بيدى سعيدا
ضاق القدر علينا و دقت الأجراس لتنهى رباطا ظنناه يوما من حديد
لكن الحقيقة ببساطة أنك عن قرار القدر لن نحيد
تقبل ياقلب الحكم بإعدامى و كت قلبا شديد
فالموت لأمثالي حلا سديد
و ما اسمى ان تموت في ميدان حبك شهيد

كنت معك طائرا في السماء يعشقها
تجول به البلاد دون ان يفارقها
يتنفس من نسائم عطرك تحرقه و يحرقها
يعيش بنيران حبك و لا يريد أن يطفئها
تلمسه يداك فلا يملك سوى أن يعانقها
تقبله شفتاك فكيف يفر من شهد مذاقها
تدنيه بنظراتك فيبحر دون أن يغرقها

و هأنت ذا تبعده . . تهجره . . تقتله ببطء و بلا عجاله
تذيقه القهر قطرات بعدما اسقيته الندى كؤوساَ من خمر السكارى
و كيف تدفعه وسط غيوم ستمطر بغزارة ؟
ألم يعد لك قلبا أم أن قلبك اضحى موطنه الحجارة

و إن كنت حبيبى حقا فلم تتركنى على أغصان تنزعها
و تحرم على الأشجار أن تلمسنى أذرعها

لقد أطلقتنى يوما في السماء اناجيها
و الآن تسقطنى على الأرض أبحث عن مدافنها

راندا سليم ـ مصر

راندا سليم من مصر ، لم أدرس الشعر و كانت دراستى هى الإرشاد السياحى بكلية السياحة و الفنادق جامعة الاسكندرية و قد درست التمثيل أيضا


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى