الجمعة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم نازلي أحمد

حبيبتي الدجالة

طعنة لعبٍ خبيثة
كالسيف القاتل
يخترق فؤادي
ضربات الأعظم خبثاً
والأقوى ذعراً
سيدة النور
ملائكة تفاجئني بقولها
اللعبة انتهت...
فأي لعبةٍ تتحدثين عنه؟
الحب الذي بيننا؟
أتسمين الحب لعباً؟
فقلبي الذي أحبك
أكانت لعبتك ؟
أكنتِ طوال الوقت
تنافقين؟
وتتظاهرين بالبراءة؟
وطهارة روحك وحبك؟
وأنا الذي وضعتكِ ملكةً
داخل قلاع قلبي
بعد أن ملكتي قلبي
وحظيتِ بحبي
بعد أن سقيتك
من ينابيع روحي
قلبك العطشى
بعد أن سكنتكِ روحاً
في جسدي المتصحر
فأنت التي فجأة
بزغت نوراً
وأشرقت شمساً
على الليل الدامس
في شوارع حياتي
فلم أعلم أنك كنت
مجرد سراب زائل
وأنا أركض وراءك
لأنني تخيلتك الشعلة
التي أضاءت حياتي
ما كنت أعلم
أنني أتخيل
والزمن سيغدر بي
يوماً
لأني كنت سعيداً حينها
سعيداً لأنه أصبح
هناك شعاع أملٍ ونور
لأجد طريقي بعدما
كنت ضائعاً
في صحراء الحياة
وزقاقات الزمن
تائهاً أبحث عن طريق
لا يؤدي إلى المجهول
لكنني جهلت
جهلت معرفة شروق الشمس
ومغيبه
ظهور القمر واختفاءه
كنت أجهل بأن للشمس غروب
وللإنسان نهاية
وللمتعة زوال
والدنيا الفناء
ولكل موضوع خاتمة
ولكل طريق نهاية
فقد أنساني روعتك ذلك
منعني التفكير والتأني
جهلت يوماً بأنني
سأجد في طريقي
شعلتي تقف ضدي
تمنعي من إيجاد طريق
وتصبح خصمي
بعدما كانت حليفة
قلبي المدلل
بعدما كانت ملكة
داخل قصور قلبي المقفل
كجلادة تجلدني
تضربني بالسيوف
لعلني أموت
فغرابة الحياة أن يجلدوك
 
من تحب
حينها لا تفكر بالألم
الذي يحلّ ببدنك
بل تتألم و تأخذك الدهشة
بمعرفتك أن من يجلدوك
هم من تحب
وكأنها نار السعير وتصب
في صدرك الولهان الحزين
فجاءتني طفلتي النبيلة
بقولها إنساني كحبيبة لكَ
بعدما كانت تداعب
قلبي الضعيف
عند النوم كنت أنام
على صدرها الحنون
وهي تلاعب بشعري
بطراوة أعواد يديها
حتّى الصباح
تروي لي أشعاراً وقصائداً
تستيقظني برنات صوتها
أستيقظ حبيبي
فقد حلّ الصباح
وما كانت تدري بأنها
هي الصباح على حياتي
وأنا ما كنت أدري بأن الليل
سيحلّ على تلك الصباح نهايةً
ما كنت أدري وما كنت أدري
ما كنت أدري
بأنها تعرف الخداع يوماً
ما كنت أدري
بأنها تتخذ الدجل عنوانها
وتلاعبها بالعواطف غايتها
الغرور والاستكبار هي رايتها
دون تمهيد أو أعذار
تطلب مني نسيانها
وتتهمني بالطيش و الحمق
 
بالنزق والجهل
رفضت بمتابعة السلطة
وحكمها ملكة في قلبي
كوّنها بين الأسياد
في عالم الملائكة
أبت أن تعيش في عالم الحب
والفضيلة والمثل العليا
اتخذت عالم الشيطنة والشرّ عالماً لها
فما لي إلاّ تقبل قرار
حبيبتي الدجالة
وأحاول نسيانها
فأتذكر القول:
(لا تبدأ الحرب ولكن أنهي كل الحروب)
فنسياني لكِ أيتها الأنثى هي الحرب
............

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى