السبت ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٢
بقلم خليل محمود الصمادي

حراس الجبل: قصة فلسطينيَّة للفتيان

في أيامنا هذه غابت قصص فلسطين والقدس والأقصى عن أبنائنا الصغار، حتى أن الكتب المدرسية في جلِّ المناهج العربية بدأت تتثاقل من فلسطين فبدأت بتنقيحها مما يزعجهم! بل إننا نحن الفلسطينييِّن الرسمييِّن اتجهنا في الطريق نفسه ولم تعد أي جهة رسمية أو فصائلية تهتم بالأمر، عندما كنا صغارًا وبالرغم من قلة ذات اليد كانت هناك مجلة الأشبال للفتيان، والزهرات للبنات، وكانت الأغاني الوطنية تُحفَّظُ للصغار.بل أذكر وأنا في الصف الأول الابتدائي عام 1963 مما حفظته من كتاب القراءة في المنهج السوري: حاربَ جميلٌ فِي فِلسطِين / "ا ل ي ه و د "أشرار مجرمون "سقى الله".

واعتقد أنَّ آخر عهدي بمجلات الأطفال الهادفة هي مجلة "فارس الغد" والزميلة ملكة قطيمان التي كانت تصدر بدمشق وتوقفت منذ أكثر من عقد من الزمن.

الذي دعاني لهذه الكتابة ما كتبه الصديق الافتراضي أحمد حوراني صاحب قصة "حراس الجبل" إذ اعتذرت أكثر من ثلاثين دار نشر عن نشرها، بالرغم من أنها جميلة مشوقة للفتيان!

وهي قصة مصورة وملونة للأطفال تدور أحداثها في بلدة بيتا في فلسطين المحاذية لجبل صبيح.

أبطالها ثلاثة فتيان هم عمّار هو الشخصية الرئيسية يعود من أمريكا مع والديه إلى بلدته بيتا في فلسطين ليقضي عطلته الصيفية.

محمد ابن العم صاحب القدرة والموهبة على مواجهة الاحتلال بذكاء وحنكة مها ابنة العم الأنيقة والقوية.
القصة عبارة عن 9 قصص صغيرة متسلسلة تبدأ بوصول عمّار عن طريق جسر الملك حسين ثم أحداث جبل صبيح مروراً بيوم في القدس والعودة إلى بيتا من جديد.

وهي صراع بين فكرتين رئيسيتين أيهما أقوى: صاحب المال والإعلام والقوة والهيمنة، أم صاحب الأرض؟.

تنتهي القصة بعمار أنه اختار الأرض، اختار فلسطين للإقامة بها بدل أن يرجع لأمريكا في حين أن المستوطنين من أمريكا وغيرها يتركون بلادهم ويستوطنون في فلسطين.

قصة في 72 صفحة يجب علينا أن نشجع أبناءنا لقراءتها ونعرف بها وننشرها على وسائل التواصل، كما أرجو من الصديق أحمد تصويب الأخطاء اللغوية والإملائية قبل نشرها حتى تقترب من الكمال والكمال لله وحده.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى