الجمعة ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم محمد أهواري

حروف من ماء

في ليل بهيم
ساكن
تحمل حواء آيات صبح
وشيك
يولد كما الدمع
من عيون السماء
وكؤوسا
يسكنها الظمأ
منها يفيض الشوق
ويتأجج
كما الحمم
تتدفق
من فم بركان
ثائر
إلى قطرات
أولى
من ماء أسيل
ترسم أسماء لقادمين
من أفق غريب
يختفي
ويتغير كحرباء
لهم موعد
صبح
يجمعهم
في حضرة الهباء
وفي مساكن
من ياقوت
وأخرى
من خشب
وصلصال
تطفو على الماء
 
أآدم مهلا
فخطاك نبض بليغ
نافذ
إلى قلب الأرض
وعلامات
رامزة إلى نهر الحياة
هاهم أبناؤك
يتيهون
في النار وفي الهواء
مساكين
يتيهون
في التراب وفي الماء
يبحثون عن مفاتيح
أبواب مقفلة
صلبة
تنتصب في صمت
مهيب
وشموخ قاهر
يمتد
من باطن القلب
إلى سقف الكون
أبواب
تحمل حروفا
من ماء
تملأ الدنيا
من كاف الكون
إلى نون النجاة
من ساعة
حتى ساعة
وحده الله
يعلم تأويل الخلق
وصلات الروح
بالأجساد
والنفوس
والماء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى