الثلاثاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

حكاية ثانية

زمن آخرٌ كنت فيه
وكان الطريق إليه صليبا
وقنطرةً
والجهات التي احتضنته امتداد
لظل الحياة الكبيرة
خمّنت أن لجسم المساء
طراوة نجم رشيق
وأن لِحانِ المدينة قوسا ودائرةً
لبيوت العلاقات ذات الرتابة
من قال هذا سيقرأ آياته
ويؤوّل لؤلؤةً هربت من
زجاج الحكاية
أنساب نحو نزيفٍ لظل أنيق
يدي تقتفيه كما يقتفي
وعل شارد رغبةً لجموح
يساوره...
أو جدارٌ
يمدُّ نتوءاٌ إلى جاره علنا
ويحرض زلزاله كي يثير
سديم الغياب به
ليس لي أن أقارب برْد الأساطير
عندي الكفاية من شجر قانت
يميل إلى النوم
أشعل أفْقاً مهيلاً على نسقي
وأثوب قليلا إلى البدء
ثَمَّةَ كاهنة و يداها تصطرخان
تريدان تزكية الأرض
صِنوي مدار عزيز
وعيد من الجلّنار القصيّ
أجدد بيعة من رحلوا
راكبين البداهةمنتحلين الصهيل
لوجهتهم...
وأقول سلاما لبطٍّ جميلٍ
يقلد لبلابةً حين يبيض
مجازا عليّا
لقد كنت أمشي
وكان حفيف خطاي
يهادن سمعي
فجاء حذاء وأنشأ يخطب ودّ الطريق
فأبدى الطريق موافقته
ليس بِدْعاً إذا شاخ في كهفه الوقتُ
أو أومضَ العُشْبُ في الشرُفات
لقد كان في كامل نخوته
حينما انطلق الشوق نحو حكايته الثانيةْ.
ـــــ
مسك الختام:
في بلد الطلح الديموقراطية
تملك أنيابا
والحاكم
يولد من رحم الدبابة
أومن لعلعة الكالاشنيكوف
و قد يخرج من جوف
صناديق الزيف
فما أصبرك أيا بلدَ الطلح!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى