الأربعاء ٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم لين الوعري

حنايا الياسَمِين

يا الأقربْ منّي إلى جنوني
خذنِي من يدِ ذاتي إليكَ
عرّفني على ذاتِها
جِدْنِي حيثُ خبّأتْنِي، ها الغيماتُ السود..
روحِيَ التخطَّفُها احتضاراتُ الغروبِ
تُولَدُ ريحانةً كلّما..
وُلِد حلمُ ابن شمسٍ بأجنحةٍ
للياسمين.
 
أَذكرُ البحرَ كلما رأيتُ البحرَ..
يشدّنِي إليكَ
ويشدَّنِي البعدُ إليّ
كوجعِ الرملِ بعدَ ارتحالِ الموجات ..
 
غامضةٌ أنتِ يا غزّة
تخرُجينَ من بوابةِ الغيماتِ وعُرْسِ المطرِ
طازجة..
متضوّعةً بروائحِ الطهرِ والكبرياءِ
تعبقُ في ذاكرتكِ المبتلةِ
قصصُ الأولين والآخرين ..
تتبخترينَ أمامَ البحرِ بوجنتينِ محمرّتين
تودعينَ بقايا شمسٍ منهكةٍ
بجنونِ أيامِك..
 
وسائدي السماوية مطعّمةٌ بغيماتِ الآخرين
ورأسِي..
ككرةٍ صغيرةٍ .. قابلةٍ للانفجارِ
إثرَ ثورةٍ برتقاليةٍ
أو عناقٍ لياسمينة.
 
.. لحنايا الياسمينةِ
شرفُ البوحِ بشوقٍ
يحاصرُهُ جنونُ نسيمِ البحرِ
يدغدغُ خاصرةَ الأحلامِ
ويثري أعماقَها بروائحِ الملحِ واللؤلؤات .
 
.. لدفقِ اللؤلؤاتِ
بريقٌ يغوي جنونَ العتمةِ
كي تمارسَ طقوسَ نومٍ أبديّ
كلّما انسابَتْ قبلةٌ لعاشقَيْن
 
.. أيا سيّدَ العاشقينَ
أعرنِي نصفَ وسادتِك
وباقةً من أحلامِ البحرِ والياسمين!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى