الاثنين ٢١ آذار (مارس) ٢٠٢٢

«حنين القلب» للفنانة داليا علي في جاليري رؤى 32

تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة وجدان الهاشمي المعظمة. يقام في جاليري رؤى32 للفنون، عمان، الأردن.

معرض الفنانة الأردنية داليا علي بعنوان "حنين القلب 2" وذلك يوم الاثنين 21 آذار 2022، بمناسبة يوم الأم والكرامة والأرض والربيع.

ويأتي هذا المعرض الذي يتوافق مع أهداف جاليري رؤى 32 للفنون، في تشجيع ودعم ورعاية الفنانات التشكيليات الأردنيات ضمن شهر آذار، شهر المرأة، الأم، الربيع، الزهور، شهر الشمس، والنور الذي يبدِّد الظلام ويصنع الغد المضيء المشرق.

وهذا هو المعرض الثاني للفنانة "داليا علي" والذي تتناول فيه على مدار عامين مدن وقرى فلسطينية.. والذي تعكس لوحاتها الرحلة التي عبرتها الفنانة من خلال قلبها ووجدانها وروحها.. كما عكست من خلال ألوانها رؤيتها الذاتية .. ومشاعرها.. وأحاسيسها القوية.. لذلك جاءت لوحاتها التي تتجاوز بُعدها المكاني لتتواصل من خلالها مع هويتها وتراثها وأسلافها.. فقد صار الشتات نفسه مُذكراً بالمدن والقرى والطبيعة الفلسطينية... حيث تُثير الفنانة "داليا" من خلال لوحاتها في الذهن صورة الوطن المفقود. الذي عبرت عنه من خلال الخط واللون، باعتبارهما متنفساً، وطريقة، بالنسبة لها، لتعبر من خلالهما عن القضية الفلسطينية، لتبقى حية في العقل والوجدان، من جيل إلى جيل.

لم يسبق للفنانة "داليا" أن زارت وطنها فلسطين، لكنها تحاول التواصل معه حيث سافرت من خلال الفن إلى الوطن عبر الصور وذكريات الأهل . مستخدمة بشكل رئيس طبقات من ألوان الأكريليك على طبقات من الخلفية المنسوجة والمجمَّعة التي تعكس طبقات تاريخ فلسطين. فتألقت روحها مع روح الواقع لأرض منغرسة الجذور في التاريخ، أرض عاشت أحداثاً متوالية وما زالت تحت الاحتلال دون أن تفقد هويتها.

لقد تمكنت الفنانة "داليا علي" من معرفة المزيد عن المدن والطبيعة الفلسطينية في رحلة البحث عنها، والتي توِّجت بلوحات فنية عبَّرت عن الذَّات والوجود، عن الزَّمان والمكان، وعبَّرت من خلال المكان، عن انطباعاتها الخاصة التي نتجت عن تفاعلها به وكأنها كانت فعلاً في زيارة حقيقية للأمكنة.

لقد حاولت الفنانة "داليا علي" قدر جهدها أن تُخرج أفكارها من صورتها البصرية للأشكال والكتل. وأن تدفع بملكتها العاطفية والإبداعية، نحو بعث الروح في مجموعة متنوعة من صور الجمال الفلسطيني المتمثل: في مدنها الساحلية والصحراوية، وبحيراتها، وتلالها الخضراء، وجبالها، ومناظرها الطبيعية الحضرية، وبلداتها الريفية، ومواقعها الدينية، وأسواقها الغنية، وبرتقالها العطري، وبساتين ليمونها، وأشجار زيتونها المثابرة والمقاومة.

لقد شكّلت تلك الصور التي قدمتها في تكوينات متجانسة ومتآلفة ضمن خصوصية لونية؛ قيمة فنية وتاريخية عمَّقت إحساسنا بأهمية هذه الأشكال والمفردات التي شُكِّلت بعاطفة مشوبة بالحنين والتي بدت واضحة نحو هذه المفردات التي طالما أحبت الفنانة التعامل معها.

هذا ويستمر المعرض حتى يوم الخميس 21 نيسان 2022.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى