الاثنين ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

حين رآني الجبل احْدوْدَبَ

كنت أسير إلى النخلة
ألبس ظل نبيٍّ
داهمْتُ أقاليم الحسرات
وأغرقْث الطير بريح الحمإ المسنون
إذاً
في هذا الموقفِ عرّيْتُ يدي
فانكسر الوقت عليها
أعلن عن خيبته الصغرى
ومضى يزعم أن الحبر
له شغف بمواعيد الرقص
على الماء
يعلّق سيرته بين مساءين صديقين
أنا إن خيْلي في الوادي ضبحتْ
أنشأْتُ لها أغفر ما اقترفتْ من
أرقٍ في الإسْطبْلِ
وسرت على نهج السلف الصالح حين
تمر ركائبه بمعلّقةٍ ذائعة الصيتِ،
سلاما
في الرئتين نما القمر الأوّلُ
أعطى الدهشة بعض أصابعه
اِنتظر البرق على ولعٍ
أرهقه أن تتبضع نجمته من
سوقٍ نائيةٍ
بعدئذ هي قد تخنسُ
أو تتخذ الومض ملاذا آخرَ...
ها كفي لم تمتشق السيف رياءً
لم تضع الورد على
كتف الشرفة عمدا
أمسِ
أتيت إلى جبل مبتهلٍ
حين رآني احْدوْدَبَ
فطفقتُ أقيس ذراعيه بقبرةٍ
كانت قرب النهر تفاجئُ سرب ظباءٍ
وهْوَ يقوم بإغواء القصب الواقف
في منتصف الماء.

مسك الختام:
الشعر بلا موسيقى تسنده
هوَ
جسد لامرأة فاتنة
دون عمودٍ فقريٍّ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى