الجمعة ٣١ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

خريف

كلما جئت نهراً
أحطْتُ خطايَ بلؤلئه الغضِّ
ثم صرت وديعا أحث خطايَ
كأن الطريق يراوغني
بالمسافات
بلْ
وبأشباهها المنحنيَّةِ
ساعتها يدْلهمُّ المدى ويصير مليئا
بصمت السماءِ
وآنئذٍ
قد أحاول لملمة الذاتِ
أنطق عن حكمةٍ
وأصارحكم
ليس لي غيرُ قافلةٍ
تتقاسم عذريَّة البيد
في غنَجٍ
مع قيظ الفجاج السميكِ...
إلى السيد المستنير الذي
ترتقي الريح لهُ
فينازعها دمنا العذْبَ
أهدي البداهةَ
أمدحه بالعراجينِ وهْيَ
تميد بنخلتها
حيث إني سأسكب أعراسنا
بين كفيْهِ
نحن أشد بياضا من
السيف في يد سنبلةٍ
تملأ الأفْقَ بالعنفوانِ...
خريفٌ على وجهه آيةٌ
وبَراحٌ الشموس له جهةٌ
ينبري
يختفي
يدرك الأرض أكثرَ
من غيرهِ
يهتدي بالمدار الذي حاكهُ
عن خبرةٍ
ثم يشعل أصبعه في ثياب قرنفلةٍ
لست أعرف أين تبيت القبيلةُ
لكن أجدّد دفء التفاصيل في
مطرٍ فوضويٍّ جميل.

مسك الختام:
إن تـــردْ مـنـــي أن أردَّ جمــيلاً
فإذنْ ما يكون معـــنى الفــضْلِ؟
إن شخــصا يعطي ويطلب ردا
هو شخصٌ أحَطُّ من ذي البخلِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى