الأربعاء ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

خيول لا تخون مساراتها

أنا والبحر صنوان
لكنَّ موجي له
خضرة الكون
يأتي إلى الشط يقرأ
ألواحه للنوارس
أو يتملى نجوم البراءة تمرح
فوق مناقيرها
بيَدَيّ غيوم أخيط بها
شجن الداليات
أعلق دائرةً من رخام اليقين
على حاجبيه
إذا حطت الطير فوق ضلوع البراح
ونام المساء قليلا بنافذتي
صرت أرزَنَ من شجر مورق
وأشد ارتقاء من الأبديّةِ
أدركت سر الأعالي فشاهدتُ
غصنا يقلّمُ جذر الغدير
وريحا تهيل المرايا على
حجر ميّت ليبارك فيها
وعاطفةً ليس تدري أمقبلة هيَ
أم هيَ مدبرة
وتريد جدارا خفيضا تحيل
عليه مظلاتها
سوف أشعلُ في عنقي ياقةً للخريف
وأوغل في مدحه
ثم للنهر ألقي بجمْر السلالات
إني امرؤ عنده ولع يحتفي
بالسماء الفسيحة
أنساق خلف الصهيل الذي للمروج
يؤدي زكاة الخيول التي لا تخون مساراتها.

مسك الختام:
من ثغر الماء انبجست قبرة
يا اللهُ!
لقد كانت أجملَ من قمر
في يد سنبلةٍ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى