الثلاثاء ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم عمر عناز

دخان....

جد لي ولو منفذا للموت أدخله

عَلّي إلى ضفة الأحياء أن أصلا

واكتب على دفتر الأمواج كان هنا

ولم يرقه اضطراب الماء فارتحلا

مضى فأيقظ في أحداقه وطنا

من النواعير تحكي الشعر مرتجلا

رؤاه سرب فراشات ملونة

الشعر صاغ على فستانها جملا

جد لي مسافة ظل استريح بها

سماء روحي تخشى الضوء إن جفلا

تخشى انسكاب عصافير الكلام على

حدائق صمتها معشوشب خجلا

روحي التي مثل فانوس القيامة في

مرقى الملائك يهمي دمعها خجلا

طافت بكل سماوات البلاد ولم

تجد لها ربوة في الأرض أو جبلا

عامان أركض حولي أستعير خطى

تعثر الموت في آمادها سبلا

كم اقتفيت رقى عينيك ملتمسا

ريشا تخلّق من أنفاسها حجلا

أسير من طرق تعبى الى طرق

تعبى الى طرق تعبى إلى .. والى..

مدائن من دخان طفن في جسدي

لما قرأتك في عينيَّ مشتعلا

فكن أيا هاجس النسيان كن صنما

في معبد الروح كن بوذا وكن هبلا

لاحرقنك في محراب ذاكرتي

أنا النهار الذي أسقطته جدلا

بذرت قلبي في أرض اشتهائك يا..

كي لا أخاف غراس الطين إن ذبلا

فإن رأيت يدي في الرمل نابتةً

فقل ينقب في جرح قد اعتملا

قل كان يفترض اللحظات واقفة

يريد أن يوهم الأزمان أن وصلا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى