الأربعاء ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
دقّت ساعةُ النثر والرحيل
لا تقلقواسأستدلُّ على كلِّ شيءبغربتي..بشحوبِ زهرتي الأخيرةبأنّاتِ شجرة لوزتفتّحتْ أسرارها على كف حرف مهاجربملوحة الهمساتِ عند المساءبوعد الينابيع لصبايا المراعيسأستدلُّ..بالذاكرة فقطوأرى الشمسَ قطةتنشبُ مخالبها الضوئيةفي كبد الحقيقةِ والنهارعن الحزن والعصافير..سأتكلمُ من دميوسأتكلمُ عن دميوأتحدثُ في دميفلا قلق.. ولا من يذكرونهذا سببٌ للنزفِ على حجرٍغير صديق..هذا سببٌ للضربِ على وترِ الفقدِلأموسقَ التوحّدَ دندناتِ وجدٍ على هدي البعادلأعبرَ ممرات ٍ من عوسج ِالتكرار..على ايقاع ٍ شاحب ٍهذه فكرتي عن شجر ٍ لا يكتبُ ليكل صباح فكرة جديدةلا تقلقواسأنجومن نفق الأقنعةِوأقودُ بعصا النقد ِ قطيعين من الفرار!فلا قلق ولا من يندمونعلى قصِّ عشب القصيدة قبل العشاء الأخيرأفقٌ من ريش ٍ طائر ٍ يمورُ في مهبِّ السكونمن غضبي يرثي البنفسجُ البنفسجَ ولا يهونخضراء كلمة المحاصر يبنيها جسورا لكلمات لوتتم!كلُّ نبض على ما يرام في توقي إليكدقَّتْ ساعةُ النثر والرحيلفتبسمي للآتيات إلى قطرة ليمونعوضا عن رضابك البحري والنهري والقمري والصخرييا أم المعذبين في جراحات الصابرينتبسمي لفرقة تجلس فوق صدريباحثة عن ميولي للثرىعاجزة عن فهم حبي الواضح للبرتقالوأنا أتفصّدُ ولعاً بكَ أيها الوطن الكبيريا لفشليوالماء خلف ظهرييفشي سري لموجةِ أعداءيا لفشليإذ لا أموت في ترابكفتبرز الرياحُ لحديكبطاقة هوية عند المغتصباتلا تقلقواكنت أحبكم وتراني أحبكم أكثرإن استطعت السفروالتجوال في عروقي ساعة التلاقيفلا قلق..وقد أبصرتُ أغصانَ يقظتي..تتفرّعُ عن سنديان ٍ صديقتتوزّعُ في جهات ٍ القصدعلامات إلى الطريق.