الثلاثاء ٤ آب (أغسطس) ٢٠٢٠

دمعة صمود

محمد مجد

تتناثر الأوراقُ
تتبعثر الأزهارُ
تتكلم الألسنُ
جو غريبٌ رعشة خوفٌ
تنتابني رغبة ٌ
في من أرافقهم
في من أراهم بين الأزقة والدروبْ
شكري لمن ضحى بغير مقابلٍ
شكري لمن عانى
شكري لمن دمعت عيناه من وجعٍ
رأى الطريق هنا
فمشى يرافقني
لعله ملَّ أو ضجرَ
أو عله ركب السفينة مبحرًا
أو عله حمل العناء مبتسمًا
ومنتظرا متفائلاً
لعله تعب أو عله ضعفَ
كلاَّ، إنه صامدٌ جلدٌ
علمني معنى الطموحِ
علمني معنى الشموخِ
علمني أن أقاومَ
علمني أن أثابرَ
لأحقق الأحلامَ
علمني أن أرْقبَ
شمسا ساطعة في الأفق
علمني أن أسير على قدمينِ
علمني أن أعبُرَ شوارع الحياةِ
علمني أن أركبَ الصعابَ
على حذر
وصولا إلى بر الأمان
فتحية مني إليهِ
فتحية مني إلى منْ
كان دوما وما زالَ
صامدًا شهمًا همامًا
يبتغي خير المقام

محمد مجد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى