الاثنين ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم إبراهيم بديوي

رجاء 2

وجَّهتُ قلبي نحو بابِكِ في رَغَبْ
عيناكِ غفرانٌ وقلبُكِ من ذَهَبْ
في وجهِكِ السلوى لسانُكِ دعوةٌ
بالخير تهمي وابتهالٌ في دَأَبْ
جُودي على قلبٍ أسيفٍ نازفٍ
ودموعُهِ كالنارِ تعصفُ بالحَطَبْ
إنْ تظلميني في رضائِكِ مُنيَتي
أو تحرقيني لن أعارضَ في غَضَبْ
أو فاذبحيني فوق أطلالٍ بكتْ
نُكرانَ قلبِكِ وادفنيني في التُرَبْ
بل واصنعي جلدي رداءً واصبغي
بدمي يَدَيْكِ أَكُنْ سعيدًا لا عَجَبْ
بل واسحقي منِّي العظامَ بِمَعْوَلٍ
قُربانَ وجهِكِ من رآهُ فقد كَسَبْ
كم من سنينَ مَضَتْ على قلبي هنا
لكنَّني لم أشكُ يومًا من تَعَبْ
إذْ عندَ بابِكِ جنَّتي وهويَّتي
ما لي رجاءٌ غيرَ قلبِكِ أو طَلَبْ
فلتفتحي بابَ الحياةِ لميِّتٍ
ما عاد يملكُ من سبيلٍ أو سَبَبْ
لا تستبيحي يامنى قلبي دمي
بل فاسمعيني ذاك حقٌّ قد وَجَبْ
إنِّي حقيقٌ أنْ أصونَكِ مُنيَتي
فأنا رواؤكِ وارتياحُكِ من نصبْ
فلقد بلغتُ وجاهةً بعزيمتي
حتى كتبتُ الشِعرَ تِبرًا من ذَهَبْ
وعزيزُ نفسٍ لا أخونُ أمانةً
فعَلَوتُ قدرًا قد علا كلَّ النُخَبْ
لكنَّ بابَكِ رِفْعَتِي ومكانتي
أسعَى إليهِ فإنّهُ أعلى الرُّتَب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى