السبت ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨

رسالة عادل أديب الثالثة الى الرئيس - حلقة الوصل ‎

سيادة الرئيس

"رسالتي الثالثه لسيادتكم في مسالة الفنون"

بكل الحب والوطنية التي اكنها لك واعهدها فيك

ارجو قراءه تلك السطور بقلب رحب وكلى امل في عقلك السديد في مسألة حلقة الوصل... المسروقة!!

تساءل العديد من الناس عبر عصور طويله.. ولازالوا يتساءلون حتى الان!

بل كرر السيد الرئيس هذا التساؤل بل وعلق عليه منذ توليه منصبه، انحدار ما يقدم من اعمال فنيه درامية"

وسؤالي هنا ليس "لماذا انحدر" بل "كيف ينحدر ولدينا من قامات الفن ما يزيد ويكفي شعوبا بأكملها ؟!" والإجابة ببساطه في نقاط مقتضبه وهامه فساد.. جهل.. احتكار.. مصالح شخصيه.. والكارثة الأكبر انسحاب الدولة من هذا المجال تماما!

هذا بالإضافة الى كل ما صرخت مرارا به في كل لقاءاتي وأحاديثي وأخيرا رسالاتي التي أؤرخ بها المى وشجني الخاص تجاه تلك الصناعة المنبوذة والحال الذي وصلت اليه بل والحال التي أوصلت اليه عقول وسلوك مجتمعاتنا العربية الى ماهي عليه الان، خاصة وأنها لم تتركها فقط فريسة سهله لشبكات التواصل الإجتماعى بل ساعدت في سريان سمها في عقول المشاهدين!

وحينما اذكر تلك الصفات فانا لا اعنى بها طرفا واحدا - في مجالنا الفني بالتحديد وعلى وجه الخصوص وبالتحديد في مجال الدراما- وانما اقصد بها كل الأطراف.. وتحديدا المسئول عن الاختيار والمسئول عن التنفيذ

ولا استثنى أيضا من هم لا مصدر رزق لهم غير هذه المهنة بحجه اشتراكهم مجبرين في تلك الكارثة الفكرية فهم لا حول لهم ولا قوه، فالكل مدان بما فيهم انا.

ولنعود لنجيب على تساؤل السيد الرئيس وأقول بمنطق بسيط وبمثاليين عمليين:

الأول: المؤسسة المصرية العامة للسينما

والتي انتجت الدولة من خلالها أعظم أفلام في تاريخ صناعة السينما المصرية والعربية، كان يرأسها ويرأس لجنه قراءتها واختيار نصوصها، بل يشكل ويرقى بثقافة وعلم وتاريخ شعبها وهو الأهم بعض من الأسماء الأتية: نجيب محفوظ / يحي حقي/ سعد الدين وهبه، هؤلاء ثلاثة اساطير فقط، ممن كانوا يحددوا رسم عقول ليس فقط الشعب المصرى فحسب وانما الوطن العربى كله!

لقد كانت تجربة القطاع العام السينمائي في مصر تجربة هامة لها مالها وعليها ما عليها.

وبشكل موجز سنعرض المراحل الهامة التي صاحبت عمر القطاع العام القصير نسبياً (1963ـ/ 1972)

تكون القطاع العام السينمائي في مصر من عدة شركات، كل يكمل الآخر:

الشركة المصرية العامة للإنتاج السينمائي العربي فيلمنتاج

الشركة المصرية العامة للأستوديوهات.

الشركة المصرية العامة للتوزيع.

الشركة المصرية العامة لدور العرض.

"كوبرا فيلم"، وهي شركة مختصة بالإنتاج المشترك بين مصر والبلدان الأجنبية.

خمس شركات أنشأت تحت إسم

"المؤسسة العامة للسينما"

وكان غرضها الأساسي

رفع المستوى الفنيوالمهني للسينما

تشجيع عرض الأفلام العربية داخل وخارج البلاد

إقراض المشتغلين بالإنتاج السينمائي الهادف

الاهتمام بشؤون المشتغلين بصناعة السينما

منح جوائز للإنتاج السينمائي والمشتغلين به

إيفاد بعثات طويلة وقصيرة الأجل لدراسة فنون السينما

الاشتراك فى مؤتمرات ومهرجانات السينما العالمية

إيفاد مبعوثين رسميين لدراسة أسواق الفيلم العربي

إقامة أسابيع للأفلام المصرية فى الخارج

إقامة أسابيع للأفلام الأجنبية فى مصر

وقد بدأت المؤسسة عملها بإقراض شركة «لوتس فيلم» التى تملكها المنتجة آسيا مبلغ 72 ألف جنيه مساهمة فى إنتاج فيلم (الناصر صلاح الدين) الذي أخرجه يوسف شاهين.

كما أقامت المؤسسة ثلاث مسابقات ذات جوائز مالية للأفلام المصرية، عام 1958 (50 ألف جنيه)

وعام 1961 (25 ألف جنيه)

وعام 1962 (25 ألف جنيه)

وشجعت ترجمة الكتب التى تتناول حرفة السينما وأقامت فى 1962 المهرجان الثاني للأفلام الأفريقية والآسيوية بمشاركة 32 دولة،

وكان المهرجان الأول قد أقيم فى طشقند فى الاتحاد السوفيتي عام 1958

ولن ازيد أكثر للتعريف بتاريخ المؤسسة وانما اردت فقط التذكير بماض ليس ببعيد

والمثال الثاني كان هو قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى والذي أيضا له ماله وعليه ما عليه ولكن قام هذا الصرح بإنتاج أعظم تاريخ معاصر للدراما التليفزيونية من مسلسلات وأيضا أفلام هي أساس محطات الوطن العربى كله حتى الان بل وفخر الدراما المصرية حتى يومنا هذا.

ويكفي ان اذكر ان لجان القراءة بهذا الصرح الكبير كانوا هم أعظم كتاب للدراما في تاريخ الدراما التليفزيونية حتى الان، ومنهم من لازال على قيد الحياة ولكنه غير موجود في سوق العمل الحالي.. نهائيا؟!، بل كان قطاع الانتاج هو سلاح الدفاع الاول الثقافي والاجتماعي والديني لعادات وتقاليد الشعب المصرى والعربي بفكرها واخلاقها

فكيف ننسى الشيخ الشعراوي.. كيف ننسى ليالي الحلمية وكيف ننسى مصطفى محمود؟! وكيف وكيف؟!

كانت الدولة حاضنه قوية لكل مواهب وفكر الشعب المصري والعربي، كانت هي الترمومتر الذي يستطيع قياس درجه حرارة الشعب كما كانت هي المضاد الحيوي بل والترياق من كل سموم ما يسمى الان بوسائل "الخراب" الإجتماعى!

كانت تلك المقدمة التي لابد منها أولا للتذكير وثانيا وهو الأهم هنا في سطوري تلك هو" القياس" ما بين الماضي والان!

عرفنا في وهج نجاح فننا من هي العقول التي قادته وعرفنا دور الدولة فيه وبصماتها المهمة لرعايته والحفاظ عليه والسؤال سيادة الرئيس:

من الان يعمل او يقوم بالاختيار؟ من يحافظ على ثقافه وتراث الشعب؟ ماهي امكانياته؟ – ان وجد- ماهي خبراته؟ -ان وجدت- ولو وجد ؟ كيف لا يكون احد هؤلاء :

محمد جلال عبد القوى – يسرى الجندى- لنين الرملي- بشير الديك – فيصل ندا؟

او بهاء الطاهر- محمد المنسي قنديل- يوسف القعيد؟

وغيرهم وغيرهم فهم كثيرون سيادة الرئيس وتم حجبهم تماما من الصوره!؟ من مسئول عن ذلك؟ ولماذا؟ ان لم يكن أحدا من هؤلاء، اذن فمن؟

هل الاختيارات خاضعه لمقاييس ام هي متروكه للأهواء الشخصية؟ والعلاقات والمعارف وأولى الثقة؟ وهل المسئولين حاليا مقارنة بمن سبقوهم في الماضي او حاليا وذكرناهم على قدرهم مقاما وعلما وفنا؟!

اكرر سيادة الرئيس ، من المسؤول عن ذلك؟

هل الجهل ام الفساد ام المصلحة الشخصية؟! سؤال هام سيادة الرئيس

ارجوا التفكير والبحث فيه كما تفعل عادة بوطنيه وبحب وإخلاص في كافة المجالات الأخرى.

ومن الناتج الذي نراه خلال السنوات الأخيرة والذي أعلنت سيادتكم أكثر من مره، إنك غير راض عما يقدم

وهو ما اتفق مع سيادتكم عليه تماما بنسبة كبيره ولكنى هنا اتوقف بعض الشيء واسال السؤال الهام

ان علاقة الفن والدولة هي كطرفي مقص ، لا تصلح اى منها دون الاخر ولذا" ماذا فعلت الدولة للفنون؟"

سيدي الرئيس في كل المجالات انت تقود نهضة وقفزه غير مسبوقة ولكن اين الفنون منها سيدي الرئيس

اين دور العرض.. اين المسارح.. اين المكتبات الفنية والثقافية.. اين صالات الباليه والفلكلور المصرى والموسيقى والغناء.. اين الفنون التشكيلية والشعر والبلاغة.. اين الحركات النقدية والترجمات والرسائل.. اين هيكله الصناعات الفنية واين وسائل الرقابة واليات التنفيذ؟! اين التمويل وتفعيل اليات النقابات وقوانينها لحماية والدفاع وتطوير الفنون؟ اين نهضتنا من ذلك سيادة الرئيس!؟

الإجابة نتيجتها واضح، فطرفي المقص لم يعودا قادرين معا، لا على القطع او حتى الالتصاق ببعضهما البعض! ينقصهما الشحذ وعلاهما الصداء! وسؤالي المحير منذ سنين:

اى وزاره تتبع لها صناعه الفنون؟ بكل نواحيها؟ بكل احتياجاتها؟ اى وزراه كلفتموها سيادة الرئيس بملف الفنون؟ اين أصلا هذا الملف؟

لقد وليتم علينا سادة الرئيس فنانة غاليه وعزيزه جدا علينا وزيرة للثقافة وبسببها تجمع كل الفنانين في مصر لحماية وزاره الثقافة من انياب الاخوان واشتعلت الثورة من هنا بسببها وعلى يد الفنانين!

وهي كفاءه نادره وعالية وتعمل بعلم وبخبره وبحب ولكن هل اوكلتم ملف الفنون (واخص الدراما) لها؟!

منذ سنين ونحن نرى فقط وزارة الثقافة في دعم المهرجانات السنيمائية وحضور الافتتاح كواجهة ثقافيه وربما إيجاد بعض الدعم هنا وهناك في هيئات السنيما الحكومية والتي لا تفعل اى شيء الا توظيف خريجي الفنون الذين لم يكن لهم اى نصيب في السوق الفني مع احترامي الشديد لهم.

لم يتم تكليف احد بهذا االملف سيدى الرئيس وانا على يقين لانه لو حدث وكلفتم أحدا به، لكان لم ينم الليل وواصل الليل بالنهار حتى حدثت نهضة الفنون في عام كما عهدنا قراراتك السابقه في كل الملفات

سيدى الرئيس كيف ستبنى الانسان بدون حركه فنيه وثقافيه؟ كيف!!!؟

سيدى الرئيس ان اغنيه مهرجانات او شخصيه غير معلومة المصدر على اليوتيوب يدخل عليها الملايين من الشباب او عمل درامي بنى على جهل في على حسابات المكسب السهل سيدمر كل ما فعلته من مدارس يابانية و طرق التعليم الحديثة في المدارس و الجامعات وحتى التعليم الفني في غمضه عين!!

واعود هنا لتجربه شخصيه ولأخرين أيضا مماثله واخيره لتوضيح وجهة نظري.

خمسة مواضيع على مدار السبع سنوات الماضية:

الأول: عن فلسطين تاريخها منذ بدايتها حتى الان

الثاني: عن طائفة الحشاشين وهو أصل فكر الإرهاب والاغتيال في التيار الديني في التاريخ

والثالث: هو الشهيد "المنسى" بطل والمثل الحر للدفاع عن الوطن ضد الارهاب

والرابع: هو تاريخ مصر الحديث من الاربعينات حتى الان في ثلاثة أجزاء للتعريف بمصر وتاريخها الحديث

الخامس: "سير الانبياء"

وغيرهم من أعمالي وغيرهم الكثير والكثير اعمال كثيرين وعلى سبيل المثال مسلسل "طلعت حرب "للرائعة انعام محمد على وغيرها كثيرون ولو اردتم لسردت لكم عشرات الاعمال والتي لها صيغه دينيه او اجتماعيه او سياسية غاية في الأهمية ترسم القدوة والمعرفة وأيضا البسمة في عالمنا الحالي بل والقادم

كل تلك الاعمال تم عرضها على معظم المنتجين وجميع المحطات المصرية، وهي المحطات والتي يقال ان معظمها أصبح تحت اشراف اجهزه الدولة ولم يتم اختيار اى منها ابدا للإنتاج!!

بل اختير ما رأيتموه من اعمال لم ترضوا عليها!!! ولم يرضى عنها حتى مشاهدي التليفزيون!!!

ومع العلم لم تزيد ميزانيه اى من تلك الاعمال – مع انها تاريخيه- عن الميزانيات التي تصرف على الاعمال الزمن الحالي بجنيه واحد!

والسؤال هنا

من هنا صاحب قرارات الرفض تلك ؟ من مسئول عن.. واختيار ما أنتم ترفضوه علنا امامنا وامام الناس؟!

ولماذا تبقون عليه؟

بل ومن هو مقارنة بالأسماء العظيمة التي سلف وان ذكرناها؟! ماهي مؤهلاته؟ ما هو تاريخه في تلك الصناعة؟ ولماذا لم نختار من هم أولى الخبرة الذي طالما انت سيادة الرئيس ناديت بها؟

أولى الخبرة الذين يجلسون في منازلهم ولا أحد يسال عنهم؟!

من المسؤول سيادة الرئيس؟!

هذه ليست مشكلتي فقط لا عرضها على سيادتكم وانما هي مشكله العديد من الفنانين الشرفاء الذين يعانون من "حلقه الوصل المسروقة"!! بينهم وبين تنفيذ احلامهم بسبب من هم يقفون عائقا واضحا فيما بين الفنان وفكر الشعب وعقله ووجدانه.

تلك الحلقة التي سرقها الجهل والاحتكار والفساد والخوف على المناصب! تلك الحلقة المسروقة التي كررت سيادتكم الاستنكار من نتائجها المخيفة!

وأخيرا وليس بأخر، سيادة الرئيس حتى القرارات الاقتصادية في مجالنا الفني.. تعد كارثة بكل المقاييس

ولهذا الحديث مجال طويل اخر ولكنى اعتمد هنا على ذكائك الحاد فيما سأقول " كيف يمكن ان تكون مصر أكبر سوق بمايزيد عن ال 100 مليون مستهلك.. ولا تستطيع تغطية تكلفتها من الداخل فقط؟"

ولذا فيكون الحل تقليل تكلفة الإنتاج! نعم هناك مغالاة.. توضع لها قواعد على حسب قوانين العرض والطلب ولكن لا يتم حصرها فيما لا يشكل 5 % من المجال ويتم تجويع 95% من صناع تلك المهنة!!!

بسبب اهواء شخصيه او جهل او بناء على تحليل علمي واقتصادي خاطئ؟!

واحذر سيادة الرئيس تلك الحالة الان تعد كارثه وخطر على الامن القومي الفني المصرى والعربي!

فعندما يجوع الفنان المصرى في وطنه ويعاني ، اين سيذهب؟ ولمن سيلجأ؟

في وقت الدولة تثبت استقرارها الأمني وتحاول جاهدة بكل ما تملك بالنهوض بالصناعة (والفنون من اهم الصناعات) وتفتح المجال لرؤوس الأموال والاستثمار الأجنبي والمحلى..

وها قد بدأتم سيادة الرئيس، نهضة القطن والغزل والنسيج والسلاح وغيرها من الصناعات التي قام عليها الاقتصاد المصرى في الزمن الحديث وكان منها السنيما والموسيقى والشعر والادب والفنون التشكيلية والطباعة

سيادة الرئيس

اما ان أوان نهضة الفنون الان؟! واعود وأؤكد وبقلب مصري ووطني محبا لك بل وفخورا بك

أرجوك سيادة الرئيس

ولى على عقول مصر من "الخبرة" من يخاف عليها ومن هو الاصلح على رعايتها والحفاظ عليها وهم كثر ومن الناتج ان من هم الان موجودين في المجال الفني الإداري (الدرامي على وجه التحديد) ليسوا على قدر تلك المسئولية شديدة الأهمية لخطتكم في تطوير الانسان المصرى والتعليم بل هم قوى أكثر هدما من الاخوان ومن المكائد التي تحاك لنا ولأنهم ببساطه من الداخل وليسوا من الخارج!

وتلخيصا لكلامي سيادة الرئيس

المشكلة هي في العقل الذي يختار ويجيز المنتج وكذلك في مساندة الدولة لفكر هذا المنتج والعنصران لا وجود لهما على الاطلاق!! تلك هي المشكلة

ومن التجربة العملية في السنوات القليلة الماضية والحالية يتضح ذلك جليا كضوء الشمس! وكما أعطيت سيادتكم التوجه برفع الدعم وبتعويم الجنيه ونجحت وكما أعطيت سيادتكم التوجه بحفر قناة السويس في عام ونجحت وكما أعطيت سيادتكم التوجه بإنهاء طابور رغيف العيش ونجحت وكما أعطيت سيادتكم التوجهات بالقضاء على العشوائيات وفيروس سي ومشكله التعليم والتامين الصحي والطرق والموانئ والمنطقة الاقتصادية وتطوير الجيش ... والصوب الزراعية و1100 مصنع ...وغيرها وغيرها

ولازلت تنجح سيادة الرئيس فيما فشل فيه العديد ليس فقط في مصر بل والعالم.

وكل تلك المشروعات الناجحة والتي فشل كل من سبقك بالتعامل فقط مع عنصر واحدا منها ونجحت انت في كل هذه التحديات الجسام ولهذا احدثك سيادة الرئيس وكلى ثقة وامل

"الفنون"

تحتاج سيادة الرئيس الى إرادة دوله ، تحتاج الى إرادة الرئيس.

ولذا أدعوك وكلى امل سيادة الرئيس بإعادة حلقة الوصل من جديد، فعقول مصر واجيالها القادمة في اشد الاحتياج لها.

وفقكم الله وراعاكم

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

عادل اديب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى