الأحد ٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم رانيا مرجية

رنين بشارات تزيل الحاجز في الرملة

بمناسبة يوم المرأة وعيد الأم، وبفعالية مشتركة بين كل من المركز الجماهيري العربي في مدينة الرملة، جمعية أصوات أخرى ومركز الفتيات في مؤسسة برامج الطفولة، والعمل الجماهيري في الرملة، احتشد في المركز الجماهيري العربي عشرات النساء وعدد قليل من الرجال، لأمسية مميزة.

افتتح الأمسية المربي الفاضل ميخائيل فانوس، حيث شكر الجمعيات المشاركة في تنظيم الأمسية، وهم جمعية أصوات أخرى التي تركزه الناشطة فيفيان ربيع، ومركز الفتيات في مؤسسة برامج الطفولة، والعمل الجماهيري ومديرته سماح اغبارية، والسيدة فاتن حسونة مركزة الطفولة والعائلة في المركز الجماهيري العربي، على جهودهنّ في إنجاح هذه الأمسية، حيث تمحورت كلمته عن نضاليين ونضاليات، ولا سيما يوم الأرض ويوم المرأة وعيد الأم،
قائلا:

أن شهر آذار يرمز للتجديد والولادة من جديد، أي بداية جديدة وبداية للربيع، منوّها أن المرأة تشكل أكثر من نصف المجتمع، مضيفًا أنه من ناحية نضال المرأة، فالنضال لا يجب أن يقتصر على النساء، وإنما ينبغي على الرجال أن يكونوا في مقدمة النضال، من أجل أن تحصل المرأة على حقوقها، وأكد خلال كلمته أنه يجب العمل بشتى الطرق والأساليب، لإنهاء شتى ظواهر العنف التي تنتهج ضد المرأة، كما وتحدث عن يوم الأرض قائلا:

أن يوم الأرض هو نضالنا كأقلية عربية فلسطينية داخل الدولة، مضيفا أنه على الدولة أن تعترف بنا كأقلية وليس كفئات مسلمين، مسيحيين، دروز، بدو وغير ذلك، مضيفا وأنه علينا أن نعمل معا لوقف التمييز العنصري ضدنا.

وبعده تم عرض فيلم "مكابيس" للمخرجة الإسرائيلية "داليت كيمور"، وهو فيلم يسلط الضوء على حياة العرب الإسرائيليين، من خلال ثماني أرامل من إحدى القرى في شمال إسرائيل، قوصة الفيلم تدور حول الأرامل الثماني اللائي قررن أن يكسرن كل أنواع التقاليد في قريتهن، ويبدأن عملا مهنيا هو عبارة عن تكوين مصنع صغير لإنتاج المخللات، لتحسين ظروفهن المعيشية، إلا أنه في النهاية يقررن إغلاق المصنع.

وبعده مباشرة قدمت الفنانة المبدعة "رنين بشارات" عرضا فكاهيا، نال استحسان كل من تواجد بالعرض، تحت عنوان "أم منى"، حيث جعلت الجمهور جزءا من المسرح، وجعلته يتفاعل معها كما لم يتعود الجمهور الرملاوي واللداوي أن يتفاعل مع أي عرض فكاهي جرى في المدينة، فقد كانت حقيقية وتلقائية وغير مصطنعة لأبعد الحدود، وأضافت نقدا بناءً بأسلوب كوميدي يُضحك الجمهور، وبالوقت ذاته يجعله يفكر بينه وبين نفسه بأمور تخصه، فقد استعملت العديد من الجمهور لتضيف لهم شيئا ولو نصيحة، وبطريقة ساخرة رقيقة، واعتقد أنها من أفضل الفنانات المحليات، فليس سهلا على أي ممثل أن يزيل كل الحواجز بينه وبين الجمهور، كما حدث بين الجمهور وبين رنين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى