السبت ١٤ آذار (مارس) ٢٠٢٠

رواية «ان نعبر الجدار»

صدر عن دار المؤلف اللبنانية رواية "ان نعبر الجدار" للكاتب العراقي المغترب علاء هادي.

وتتحدث الرواية عن حياة المغتربين العرب ومايواجهونه في بلدان الهجرة يوميا من مفارقات ومواقف لاتمت باية صلة للمفاهيم والاخلاق التي تربوا عليها في البلد الام وكيف يُرغم المغترب في كثير من الاحيان ان يختار مابين جذور الامس وماتربى عليه وذكرياته ومفاهيم البلد الجديد واخلاقياته التي بات عليه ان يتعايش معها يوميا بغض النظر عن وجهة نظره فيها.

الرواية تتحدث عن ذلك الاسمر الذي جاء من بلاد لاتعرف غير مواويل الحزن والهجرة وعيون سيدة في الخمسين تدعو له كل امسية بان يعود بخير دون ركلة في الخاصرة من مخبرٍ يجلس آخر الشارع للحفاظ على الامن وطمئة المواطنين بان كل شيء على مايرام!

تنظر الرواية في كيف لذلك الاسمر ان يمزج تلك الذكريات التي تقصم الظَهر التي تداخلت في كل لبنة من بنائه: في ادعية امه، في اشعار الحبيبة وعصبية الوالد وصراخ المعلم وبين مايعيشه اليوم في بلاد لاتعرف عنه غير الاسم وتاشيرة الهجرة، بلاد لاتعرف غير البرد والاغاني الصاخبة، بلادٍ لاتعرف عن امانيه التي غدت ماضٍ ليس له صلةٍ باخلاقايات وعادات البلد الجديد. وفي خضم تلك الصراعات بين الماضي والحاضر تاتي احداث 11/ايلول لتسجل بداية مرجلة جديدة من حياة الغربة وكيف بات على المغترب العربي ان يثبت يوميا وطنيته وانتمائه لبلد المَهجر (الولايات المتحدة) وعدم ارتباطه باية علاقة كانت، بارهابيّ 11/ايلول او اي ارهابي نفذ عمل ما في اميركا او في اي مكان اخر في العالم وان هؤلاء الذين فجروا ودمروا بنيات اميركا هم ذاتهم الذين فجروا وقتلوا ومازالوا يقتلون اهله واحبته في البلد الام وكيف له ان يقنع جيرانه في "بلاد الغير" ومن حوله ان اولئك الذين يسكنون في "بلاد الامس" يحلمون بيوم يخلو من اصوات القنابل والرصاص، يوم يخلو من الاناشيد الوطنية وخطب الرئيس، يوم يخلو من عيون المخبرين، يوم مسالم وهادئ ليس غير!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى