الأربعاء ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
الرسالة الأخيرة لعطا الزير قبل استشهاده شنقا على أيدي المحتلين الإنكليز لفلسطين
بقلم عادل سالم

زغردي يما

زغردي يما
لو خبر موتي أجاك
زغردي
لا تحزني
يوم انشنق
شو ما العدو يعمل
روحي أنا يما
عن هالوطن
ما بتفترق
 
بكره بعود البطل
ويضل في حداكِ
حامل معو روحه
ليقاتل عداكِ
 
لا تزعلي
لو تندهي وينو عطا
كل الشباب تردْ
فتيان مثل الورد
كلهم حماس وجدْ
لما بنادي الوطن
بيجو ومالهم عدْ
 
وفري دموع الحزن يما
لا تلبسي الأسود
يوم العدا بأرض الوطن
يوم أسود
هدي شباب الوطن بتثور
كلهم عطا
كلهم فؤاد ومحمد
والشمس لما تهل
لازم يزول الليل يا معود
 
فوق القبر يما
ازرعي الزيتون
حتى العنب يما
والتين والليمون
طعمي شباب الحي
لا تحرمي الجوعان
هدي وصية شاب
جرب الحرمان
 
اسمي عطا
وأهل العطا كثار
والجود لأرض الوطن
واجب على الثوار
 
جبال الوطن بتئن
ولرجالها بتحن
حتى كروم العنب
مشتاقة للثوار
 
سلمي على الجيران
سلمي على الحارةْ
حمدان وعبد الحي
وبنت العبد سارةْ
 
راجع أنا يما
وحامل بشارَةْ
عمر الوطن يما
ما بينسى ثوارَهْ
 
لما بطول الليل
وبتزيد أسرارُه
وجرح الوطن بمتد
وبتفيض أنهارُه
راجع بطلة فجر
حامل معي انوارُه
حتى نضوي الوطن
ويعودوا أحرارُه

عطا الزير شنقه الانكليز في 17 حزيران عام 1930 في سجن عكا مع محمد جمجوم وفؤاد حجازي. فؤاد حجازي من صفد وعطاالزير ومحمد جمجوم من الخليل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى