الثلاثاء ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

زهرة انتماء

إني أراكَ صديقي

تبحث عن شجر صديق

لا يخون أغصانه

و ليس يبيع الطريق

إني أراك تعاني

تخلط الأماني بالحروق

وتلمس صهيلَ الأعالي

بيدِ التحدي العميق..

***

و أراكَ على صهوة جرح فلسطيني مُطَهَّم

تسبقُ الهم إلى زيتونة وقمح ورحيق

ترفع على أكتاف فكرتين قدسيتين أيامكَ

فيقف النصرُ إجلالاً لكَ في العروق...

***

و إني أراكَ

و أسئلة تحط على ساعديك

مثل الجوارح.. بطولة

تشدُّ لجام َ الصبرِ يداكَ والمسيرة

فتذكر نهر َحكايتين و بيدرا و جليلا

و أراكَ تسأل دمي...

لأجمعَ قطرات جموعي

أجدُ في الرذاذ عنوأنا ومجالا

وأطوفُ أرجاء حزني و انتسابي

مخيما مخيما

مدينة مدينة

أسيرة أسيرة

أرى في البلاد غزالة..

وإني أراني في جرحك

أحرسُ وجودي واشتعالي

و أصفعُ خدَ العواصف

كي ألتقي فجراً جميلا..

***

إني أراكَ يا أخي إني أراك

تسقطُ دماكَ على الثرى

تورقُ دماك..

من كلِّ قطرةِ دم

تخرج زهرة انتماء و معها ملاك...

وإني أراك.. رفيقي صقراً أراك

تفتح للبسالة ألف باب وشباك...

فأنت المعجزة..

تعيد إلى الفجر أهلي

فلا صواب إلاّ رشقتك البهية

لا صوابَ إلاّ سواك...

إلاّ سواك...


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى