الأحد ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

سأغلق باب الجبال

تكلمت عن صخب الأرض
غنيت ،
متسع الماء كان لديّ
ونبض التحدي يحيط
بكل جهاتي
وبالعتبات التي في يديها
ينام القطا شاردا
أيها الحجر الموسميّ
إذا جاءك المطر المشرئبّ
من السنوات القريبة
كيف لوجهك ينساب طلْقاً
إلى ناره
ويطير بذاكرة العشب محتفيا
ناسخا ذاته
أنا نفسي طروبٌ
أحب السماء التي تنتشي
حين تمشي الطيور إليّ
وترصد طفل الرياح
إذا ما صحا باكرا
ثم صار يقدم أحلى اعتذار
إلى قصب بين ماء وماء
ويرسم قوسا لدائرة
من نفيس الظلال
أدحرج كونا جميلا وألبسه
أرتقي ليلَكَ الوقت معتمرا
لحظة الانتشاء
هناك
أرى اللهب القدُسيَّ
أُوَشّي الأرائك باسم الفداحة
أنقل خطوي
ليشتعل الرعبُ في ضفة
نزحت من يدي واستقرت
بغصن المراثي التي كنت ودعتها،
نحو قلبي
سأغلق باب الجبال
وأبدو
كما لو مشى البحر للرمل
ثم تحيّنَ عريَ النوارس
وارتدّ معتذرا للعباب.
ـــــــ
مسك الختام:
يندلع الزنبق فوق محيا تاريخي
يشهد
أن خيولي حتى اللحظة
ترفض هضم هزيمتها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى