الثلاثاء ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
خارطة هيكلية صهيونية جديدة للقدس الشريف
بقلم زينب خليل عودة

ستقضي على التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة

يواصل الصهاينة سياسة ومخطط تهويد القدس الشريف وقد ذكرت صحيفة ’هآرتس’ العبرية اليوم، أن بلدية الاحتلال بصدد تقديم أوسع خارطة هيكلية لما يسمى بـ’اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء’ في القدس الشريف هي الأولى من نوعها منذ 50 عاما للمصادقة عليها.

ومن المتوقع تقديم الخارطة عشية زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي براك اوباما مطلع الشهر المقبل.

وورد في ’هآرتس’ أن رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات يعد أول خارطة هيكلية لمدينة القدس ’الموحدة’ وان اللجنة تنوي أن تقوم في غضون الأسابيع القريبة بإيداع مخطط التنظيم الهيكلي الجديد للمدينة المقدسة.

وبينت الصحيفة أن الحديث يدور عن أول خارطة هيكلية للقدس منذ الاحتلال عام 1967 ، توحّد من الناحية التخطيطية شرق المدينة وغربها.

وتقول أن الخارطة تشمل بالإضافة إلى تسوية مبادئ التنظيم والبناء في المدينة المقدسة توسيع أحياء يهودية وإقامة أحياء جديدة في القدس الشرقية.

وتضيف الصحيفة انه عند المصادقة على هذه الخريطة سيتم إضفاء صبغة الشرعية من الناحية التنظيمية على ضمّ شرقي القدس بصورة أحادية الجانب.

وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا ملحوظا من الأراضي المعدّة للبناء اليهودي في شرق القدس هي أراضي بملكية عربية خاصة.

وتقول ’هآرتس’ إن إيداع الخريطة الهيكلية للاعتراض عليها يشكل المرحلة شبه النهائية في المصادقة عليها، بعد مرحلة تقديم الاعتراضات التي تستمر شهرين ولن يتم إدخال تعديلات على مثل هذه المخططات إلا في حالات نادرة من الأخطاء الجوهرية.

وتبين الصحيفة أن عشرات المهندسين المعماريين كانوا عكفوا على إعداد مخطط التنظيم الهيكلي خلال أكثر من 10 سنوات ومن المقرر أن يحلّ المخطط الجديد محلّ المخطط الشامل السابق الذي تم إعداده عام 1959.

وفي حديث صحفي، قال المحامي احمد رويضي مسؤول ملف القدس في الرئاسة الفلسطينية، إن هذا المخطط وضع عام 2000 ويشمل رؤيا لوضع مدينة القدس من الناحية الجيوسياسية ومفهومها الجغرافي والسياسي من وجهة النظر الإسرائيلية من اجل تغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة لزيادة عدد اليهود وتقليص عدد السكان الفلسطينيين من 37% كما هو اليوم ليصل حسب الخطة الإسرائيلية إلى 15% فقط.

وتابع، ’على ما يبدو وبعد التدخل الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة قررت إسرائيل الرسمية من خلال طرح برنامجها لتهويد المدينة وإخلاء سكانها إفشال أي تقدم في المفاوضات لقطع الطريق لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس’.

وكشف أن الرئيس الفلسطيني وخلال لقائه القريب مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل سيطرح فقط القضايا المتعلقة بالقدس، ومنها هذه الخطة الجديدة وهدم المنازل في حي البستان والاستيطان وإبعاد النواب المقدسين من المدينة.

وأكد المحامي الرويضي انه وبالتعاون مع مؤسسات حقوقية يتم تحضير وثيقة قانونية وهندسية من اجل التوجه إلى المحاكم الدولية لأنه وحسب القانون الدولي لا يحق لإسرائيل أن تخطط في مدينة محتلة وتعتبر السياسة الإسرائيلية في القدس جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.

وقال أيضا انه بالإضافة إلى ما ذكر من نضال في المحاكم فان النضال الشعبي له أهمية كبرى في التصدي لمخططات الاحتلال ’سنتوجه أيضا إلى مجلس الأمن لمنع تنفيذ هذا المخطط الذي سيمحو الآثار الإسلامية والمسيحية من المدينة.’


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى