الخميس ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

سوف تجيء نبوءتك الأخرى

ضع أحلى أسمائك تحت أصابعنا
سوف إليك يحن النهر
وينصت
حين تذرّي الطير أمامك عزلتها
سوف تداريك الريح وأنت تصارحها
برخام النار
و بالحجر المتكئ استئناسا بك
حضر الإغواء
وأصبح ملحا يتدحرج فوق أديم الأرض
ولكن
أنت هنا
لم تحترف المرأى
لم تشكر فارسنا المسجور بثأرك
بل صغت دواليب وألقيت إليها
عمداً بسذاجتنا
وحدك من أيقظ شجن الماء
ووحدك من كنا ننصحه بالأرق الناعم
كي لا يخسر السهب سدانته للعشب
زعمتَ الآن بأنك واحدنا الأجمل
كيف إذن تدخل غرفتك العليا
وتعلِّق ذاتك فوق جدار الفتنة؟
ونبوءتك الأخرى سوف تجيء
وتحيي فيك غيابك...
عفوا
بعنا مشكاة الشغف المتبقي
ألقينا بمفاتيح الليل إلى
الليل وأنت قريب منا
وتسابقنا نحو نبيذ العتبات
لنرسم فوق عقيرتنا عصفورا مرحا
للبحر يقود النايات الأزلية
كنتَ علينا أنت الشاهد
إذْ كنا متئدين ندير كؤوس التاريخ
على آلهة لم تتسلق بعدُ شجيرة سن الرشد.
ــــــــــــــ
سألنا اللـــه عافــــيـةً لأنا
نرى أصحابها فيـنا ملوكا
إذا بالله لم تفتأْ معـــافى
فقل.حمدا له.لافُضَّ فوكا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى