الأربعاء ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم عبد العزيز الشراكي

سَمَكٌ يُشْوَى حَيا

بالله عليك قل الصـــــــــدْقا
كم يومـــا من عمري يبْقى ؟
 
روحي في النار معـــــــــذبةٌ
تتلظـــــــــــــى موتا لا حرْقا
 
فلهيبُ دمائي مكتســـــــــــحٌ
جســـــــــــمي كجحيم ما رقا
 
واســـــــتوطنت الآهاتُ فمي
حتى أصــــــــبحتُ لها عشقًا
 
أتخافُ الموتَ على جسدي ؟
موتي كحيـــــــــــاتي لا فرْقا
 
أحيا في النار كما ســـــَـــمَك
يشـــــــــوى حيا يبغي الرفقا
 
إنْ عاشَ فتلك مصـــــــــيبتُهُ
مســـــــــــجونًا ينتظرُ الشنْقا
 
أوْ ماتَ فشــــــــــــــــرٌ يقبلُهُ
إذْ يرحمُهُ ممـــــــــــــــا يلْقى
 
الموتُ يعد وســــــــــــــــائلَهُ
ليشق الجســــــمَ بها شقـــــــا
 
إذ تخــــــــــرجُ روحي تاركةً
جَســـَـــــدًا قد عاشَ لكي يشقى
 
عاشتْ في الأرْض لتسألَني
طولَ الأوقات : متى أرقى ؟
 
يا لائمَ قلبي معــــــــــــذرةً
لا تعذلْ من يـــــــرجو العتقا
 
إنْ عشـــْــــتَ ليوم محتضرًا
فســـــــــتعرفُ أن معي حقا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى