الأحد ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم مصطفى عزت الهبرة

شـهد الرضـاب

تعانقُ الأرواحُ في نُسـغ الهـوى والقلبُ يخفق فوق سُـهد المدنفينْ
وإلى ضفاف الجمر يأخذني الجوى في كل ليـلٍ حَـزَّ نحـرَ الياسمينْ
فكأنني قيـسٌ تـرنـَّح أو خـوى من نشوة الأشـواق والألم الدَّفيـنْ
ليـلاهُ ماسَـتْ في قصيدٍ قد روى كلَّ الفيـافي في شِـعاب الهائمينْ
وأنا كقيسٍ في غـرامٍ قـدْ كـوى قلبي وروحي والأنامـل والجبيـنْ
هـذا زمـانٌ في كمائنـه التـوى والطُّهْـرُ فتَّـتَ كُلَّ أشراكِ الكمينْ
لا يدرك البِلَّلـورُ أخطـار القـوى حتى يصاب بحصوة الغـدر اللَّعينْ
والفأرُ يفـزعُ من خيالٍ إن عـوى والظربُ يُرعبُ سطوةً الأسد المكينْ
والموجُ يدركُ ما احتواهُ وما حوى والبحرُ يعرفُ كيف يؤوي المُغرقينْ
آمـال ليـلى .. والمعنَّى قـد ذوى بين الصبابـة والضلالـة واليقينْ
هذا فـؤادي في غرامين اسـتوى والعشقُ يرهقُ كلَّ أشرعة السفينْ
عشـقٌ تمرَّد واستبدَّ وما طـوى بـوحَ التَّنهّد فوق ناهـده الضَّنينْ
وإليه عشـقٌ يستغيثُ إذا هـوى بعـد الثَّمالة من شـفاهٍ تسـتكينْ
آمـال قومي في زمـانٍ قد نـوى نحرَ المشاعـر واستباحَ الطَّاهرينْ
وإليَّ كوني سـاعدين على النَّوى كيما نحطِّم ذلك الصَّنـم المُشـينْ
فالحبُّ صِـدقٌ شَفََّ عن أحلى دوا والحبُّ شَـهْدٌ في رضابِ المُغرمينْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى