الأحد ٢١ آب (أغسطس) ٢٠٢٢
بقلم بختي ضيف الله

شيرين..تحاصر الأشباح

في جُبّةِ الفَـــاروقِ ميثاقُهَا
تظــلُّ بالســلامِ أوْرَاقُـــهَا
تهفو الطيــورُ في الصباحِ إليــهَا
وعَلَى الوجـــوهِ إشـْـرَاقُهَا
ففِي الهـــلالِ للقريبِ تبسّمٌ
وَفي السّمــــاءِ أرْزَاقُهَا
يا جَــارَةَ القدسِ العتِيقِ وبنتهُ
هُنَا.. إليـهِ أعْـــراقُهَا
هـَـلَّا أجبتِ شاعراً نظَمَ
القصيدةَ، الجـراحُ أعْمَاقُهَا
منْ أطفأَ النــورَ بسَاحَتِنَا؟
غابَ عنِ الطــريق إشراقُهَا
وخـرَجتْ مُسرعةً، في اليَدِ
اليُمنَى يَـراعُهَا وأوْرَاقُهَا
أتبعــَهَا الفَتَي بمصباحِـهِ
قد آنَ للأشبــاحِ إحْرَاقُهَا
إلى جِنينَ.. مُــؤلمٌ أسـرُهَا
تـــُرى متىَ يحينُ إطْــلَاقُهَا؟
فهـذهِ صــرخةُ سيّدةٍ
لمْ تبقَ للأشجـارِ أعنَاقُهَا
بقُـــربها الأشبـاحُ عـاريةٌ
والصمتُ خلفَ العارِ إغراقُهَا
وتينةُ الــدّارِ على دمــِهَا
تبكِي وقدْ تكَشّفَت سَاقُهَا
(وامُعتصمَاهُ)، والضجيجُ قَويٌّ
كـــانَ للأشباحِ أبْـــــوَاقُهَا
مَن يُسمِعُ العالمَ صوتَكُمُ
في الضوءِ للصخورِ إنطاقُهَا
أنا فلسطينُ، أنا (كَنفانيُّ)
روايـاتٌ، وأنسَـاقُهَا
والشّمسُ، والصّهرِيجُ،والعَطَشُ
الطويلُ، والسـّــــرابُ دَفَّاقُهَا
أنَا (العَلِي) حَنظلةٌ في المِـــدادِ
غُصّةٌ، في اللـّـوحِ أذواقُهَا
أنا حِصَارُ غَـزةٍ، عَظُمَت
في المـوتِ والحياةِ أسْواقُهَا
قد أَغضَبَتْ بضَوئِهَا شَبَحاً
وإنّ للأضــواء أَرْوَاقُهَا
أَطلَقَ غَــدْراً قاتلاً.. عَجَباً
ما كَانَ في الدمـــاءِ إغرَاقُهَا
حٍينَ هَوَتْ شِيرينُ تحضنُ
أَرضاً كانَ في الترابِ خَفّاقُهَا
فَقَبّلت بِقَلبِهَا وَطناً
يقبّلُ الأوطــانَ عُشّاقُهَا


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى