الاثنين ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم سامي العامري

شُغِفتُ بها

شُغِفتُ بها فكانت لي وِثاقا
ولستُ بطالبٍ منهُ انعتاقا
 
ومَوتي كالسلافة فيكِ دوماً
وأحرى بالسلافة أنْ تُذاقا!
 
وأحرى بالمسافة أنْ تُداني
وأحرى بالعوائق أنْ تُعاقا
 
فلولا الرافدان أكنتُ أهوى؟
ولولا الحبُّ هل وتَرٌ أفاقا؟
 
وهل ضَجَّتْ الى (المأمون)(*) سُوحٌ؟
ألا كلا ولم تقطرْ رِفاقا!
 
مُعلِّمتي , وقد جَمَّعتُ عِلمي
وحيداً بل وأستبقًُ استباقا
 
نَهِلتُ الحبَّ بحراً منك لكنْ
عَطِشتُ كأنَّ في بحري نِياقا!
 
مَزيداً من مدارات التغنَّي
ومَجداً للذي غنَّى وشاقا
 
تراقبني الجميلةُ خوفَ ضَعفي ,
شباباً بَعدُ أملكُ وانطلاقا!
 
سَويَّاً قد وُلِدتُ وحزتُ عقلاً
وإني مُزمِعٌ عنهُ افتراقا!
 
ويشكو القلبُ مِن بُعدٍ وتشكو
فما أدراكَ ما لاقتْ ولاقى!
 
وقد رامَ الحبيبُ دمي مُراقاً
فقلتُ : فِداكَ أفرحُ أنْ يُراقا
 
فإني كوكباً أبقى مُضيئاً (**)
كذاكَ دماءُ مَن عشِقوا العراقا!
 
 [1]

[1(*) المأمون : إحدى ضواحي بغداد.

(* *) في الشطر هنا تقديم وتأخير تلافياً لما نحسبه من تقريرية
فيما لو رفعنا (كوكب) لذا فالأصل هو : فإني أبقى كوكباً مضيئاً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى