الأحد ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم محيي الدين الجابري

صباح

أمس فضته في يدي
وغدي
مثله كل هذي الوجوه التي يتثاءب فيها النعاس
صباحاته من نحاس
 
هكذا
وعلى وقع هذا الرنين وفي ضوء هذا الشرر
اقطع الخيبة الراكضة
وأشير
لتعبر نحو الرصيف المقابل أحصنة الدهشة
انتظري
في الرصيف الذي يتشاغل بالاحتراس
ولا تسألي
كلما احتك هذا الصباح بآلاته المتعبات
عن الأبجدية
أين أخبأ عنك الكلام ؟
واحبس عنك العبارة؟
حين يجرجرني الحب نحوك !
لاشيء بيني وبين نهار يركب أقداره في دمي
غير أقداره
انتظري
في النحاس الممدد فوق المقاعد
والمتكاثف بين العيون
وفي شهوة العجلات التي تتكرر
دسي عوائك في ما تبقى من الطين في جثتي
واكسري كل هذا الفخار المشوه في سلة العمر
كيف أخبأ عنك لهاث الحروف؟
وأحبس عنك اغتلام القصيدة
يا ذئبتي
 
هكذا
وعلى وقع هذا الرنين المبكر
كنت اجفف ماء الحكاية عن شفتيًّ
واقلب زورق ذكراك في نهر روحي
وأمضي مع الحشد مبتسما
أتعلم كيف أرمم نبضي
وأصنع بعضي . . . . . . خبزا
وأحرق بعضي . . . . . . . . . . . لأنضجه
في صباح الرنين المبكر
ثم أمد خطاي
لألحق حشد الكرات التي تتدحرج
بين النحاس وآلا ته
والرصيف الذي يتشاغل بالاحتراس
وأحصنة الدهشة.. . . . . . . . . . . . . الخيبة
الراكضة .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى