الأحد ٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم فتحي عبد السميع

صفية

من يملك ريَّه ْ ؟
منذ ثلاثين خريفا
يتدحرج فوق الحصباء
وها هو يرقد في حجر صفيه ْ.
مكسوا بالأربطة
يحدق في الزوار
الشهقة ُ مجمرة
واللغة عصيِّه .
كم كان يقود الكلمات
إلي بستان الليمون
يطهرها بطواسين الحلاج
ويلبسها جبة عمر بن الفارض
فإذا هي سيف وهويهْ .
كم كان يعض علي برق
وفضاءات
يحشد فوق تجاعيد الذات
جداول خضراء
ومليون صبيه .
يا غُلْب صفيه .
يعدو في الأسواق غريبا
يتنقل بين عيون الحسناوات
ويهتف :
حيطان الأزهر تزهر في ظهري
والثُّوار يمرون علي شفتي ّ
أنا الزنديق المبرور
الفرس المبتور الأطراف
لماذا تنطبق الجدران علي العشاق ؟
لماذا أحضان المحبوبات قصيَّه .
يا غلب صفيه .
محمود يشرح فوق المنبر غيِّه .
هل جن المجنون !
لماذا يرمي موسمه في تهلكة ؟
من سيهش عن المسكين
كفوف الخلق
وأحذيةَََ العسكر
يا غلب صفيه .
جثة محمود بين الغيم ترفرف
وصفية تعدو في الأحزان
بشعر محلول
وقوام يخدش ضيه .
يا غلب صفيه .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى