الجمعة ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥
بقلم سليمان نزال

صيحة الجذور

هو البحرُ

يصنعُ ذاكرةً

بسبع فضاءاتٍ و فصول

تتوسدُ البداياتِ

كي تقطنَ الصهيلَ

هو البحرُ يأتي

من وثبةِ الفارسِ الأخير

جداول للتماهي

تحملُ العمرَ بين ضلوعي

آياتٍ في الصدور..

و أنا آخذُ من كفيكِ

الأمداءَ أمواجاً

من مهجةِ النشورِ

طلقاتِ الوصول

هي إبتساماتٌ للندى

تنسجُ عباءةَ الرجوع

خيوطاً من العشقِ الفدائي

تفسِّرُ لسنبلةِ المدى

صيحات الجذور..

حتى نراكِ بلاداً

تكبرينَ مع الصقور..

ذرىً للإنتشار الحُرِّ..

ثرى و إكتمالات..

مساحاتِ إشتهاء

للتلاقي الجميل..

أنا..لا يكتمل فيك

 مهما نزفتُ- نشيدي

أبصرتُ البحرَ ...

سيداً في وريدي

فأخذتُ أتنفسُ الصبرَ

كي تعودي

برتقالاً

بمواسم التوقِ

سيدةً..

بجهات التلاقي

فأستلهمُ السنديانَ

سلالةً..

في ردودي..

أحفظُ عن أغصانها

سيرَ الشهداء

و أقرأ عن" بيارة"

كتبت رؤيتي

بصوتي وزنودي..

هو البحرُ..في دمي.

بلهجةِ العصيان

يؤسسُ سواحله

يدفعني بزفرةِ الأعماقِ

لبوحِ التشظي

و إنتساب البراكين..

فادنو من ساعةِ الينابيعِ

نسغاً..

قطراتِ إنسياب

دفقاتٍ للوله السجين..

لأحضنَ للشروقِ غيمات

و للأمنياتِ تركةَ الزيتون

و لجبل التجددِ قممَ الرجاء

صنوبرَ إنتماء..

للزمن الآتي من جراح العائدين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى