الجمعة ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
صِرَاطُ اسْتِوَاءَاتٍ بِدُونِ دِمَاءٍ
لِلْغُرْبَةِ فَرْوٌ مَا انْتَعَلَتْهُ الْمُحِيطَاتُ، إِلاَّ اصْطَلَتْمَسَّ الْمُعْجِزَاتِ الْمُوحِشَةِ...أَمَّا وُشُومُ الأُنْثَى فَحَلَمَةُ الرَّحِيقِ الَّتِي تَوَسَّلَتْ بِالزَّفِيرِ...لَكِنَّهَا أَخْطَأَ تْ مَأْوَى الْجِهَاتِ...وَمَا مِنْ سُلَّمٍ يُعِيدُ لِلْبَدْءِ الْمُهَشَّمِ كَوْثَرَهُ، حَتَّى الْغُرُوبُلَمْ يُنَصِّبْ كَمِينًا لِهُدْنَةِالرَّصِيفِ...لِلْمَفَاتِيحِ تَضَرُّعُ الْبَرْقِ، كُلَّمَا تَوَاطَأَ الْوَقْتُ، تَنَاسَخَتْ سِدْرَتُهُ...هَلْ يُشْرِقُ عِيدٌ مِنْ سِجَالِ الْفُقَاعَاتِ...أَمْ يَطْمَئِنُّ الْجِمَاعُ الْقَادِمُ لِمَخَاضِ الْعَتَمَةِ...بَيْنَ قَوَائِمِ الْفَتْوَى وَالْفَتْوَى، لَوْ لِلْقَدَاسَةِ رِيقٌ يُغْمَى عَلَيْهِ...وَلاَ يَعْتَذِرُ الْحَجَرُ...أَيَنْهَضُ مِنْ إِبْطِ الْمَغِيبِ جَمْرٌ لاَ يَلْتَهِبأَمْ تِلْكَ الأُغْنِيَاتُ أَرْهَقَتْهَا قَيْلُولَةٌ تَنْقُصُهَا مَجَادِيفٌتَأَبَّطت الْمِلْحَ مُرْهَفًاكَيَافِطَةِ انْتِصَارٍ مُزَوَّرٍ...فَأَغْلَقَتْ مَجَامِرَ الْحُلْمِوَاسْتَحَالَتْ زُرْقَةً مُمَوَّهَةً...بَيْنَ بَدَاهَةِ الزُّمْرُدِ الْكَائِنِ فِي النِّسْيَانِ وَزُحْمَةِ النَّارِيُطِلُّ الظَّلُّ رَخْواً...كَغَدٍ مُبْهَمِ الزَّعَانِفِ، فِي ارْتِبَاكِهِ تَتَجَلَّى الْمَرَايَاغَائِمَةً، لاَ الرِّيحُ تُقَطِّبُ غُبَارَهَا، وَلاَ الرَّمَادُ يَجْمَعُ حَقَائِبَهُوَيُعْلِنُ بِدَايَةِ الرَّحِيلِ...تُرَفْرِفُ الْعَنْكَبُوتُ حَوْلَ الْحِبَالِ، بَيْنَمَا الْكُهُوفُ تَزُفُّتَعَالِيمَ الْمَهَاوِي...هَذِهِ بِدَايَتِي، لاَ الْيَقِينُ يُؤَزِّرُنِي، وَلاَ الشَّكُّ يَتْرُكُنِيأُعَاقِرُ ظِلِّي دُونَ احْتِمَالاَتٍ افْتَرَشَتْ شَوْكَ الْفُصُولِ...بِئْرٌ وَاحِدَةٌ وَيَنْتَفِي السَّدِيمُ غَرْبَ فَرَاغِهِ.هَذِهِ الأَشْجَارُ مُولَعَةً بِدُخَّانِ الأَعْيَادِ...سَتُطْفِئُ صَدَفَ النَّبِيذِوَتَجُوعُ....تَجُوعُ...لاَ لّذَّة تَسِيخُ لأَجْلِهَا، فَقَطْ هَاوِيَةٌ تَعْقُبُ هَاوِيَةً...تَجُوعُ الطَّريِقُ لِقُرُنْفُلٍ لاَ يَحْصُدُ الْقَيْظَ،...تَجُوعُ لِجِسْرٍلا َيَنْقَلِبُ عَلَى الْخُطَى...هَلْ أُخْبِرُهُم أَنَّ لُعَابَهُم حَصِير صَدِئ، أَمْأُطْبِقُ الأَنَامِلَ عَلَى آهٍ حَارِقَة.لِجُرْحٍ لاَ يُدَاخِلُهُ النَّدَمُ عَلَى مَعْبَدٍ تَقَمَّصَ مِرَارَ الْفَدَاحَةِوَأَوْشَكَ طَمْثُهُ عَلَى الصَّهِيلِ...أُهِّيئُ قَمَراً...لَكِنَّهُ لاَ يَضِيء.كُلَّمَا تَفَسَّخَ الْغَيْمُ...شَايَعَتِ الْكَائِنَاتُ مُسُوخَهَا، وَجَيَّشَتْ غُمُوضَ الدِّفْلَى فِي نَزَوَاتِالْبَرْقِ...لَمْ تَكْتُبْ عَاصِفَةٌ عَلَى لُهَاثِهَا:مِنْ كُوَّةِ الْبُكْمِ...قَدْ يَطْعَنُ الْعَرَقُ صَبِيبَهُ، وَيَقُولُ لِلْفَرَاشَاتِكَاشِفِي فَتْحَةَ الْجُحُودِ،وَقُدِّي قِبْلَةً لِخِتَانِ الْجَمْرِ، لَنْ يَأَتِيَ قَبْلَ أَوَانِهِ خِتَام.