الأربعاء ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم آمنة أزروال

ضجر الكينونة

هكذا أنا
من أجل لا شيء أحترق
إرادتي توارت خلف الضباب والفراغ
من درب قصي أتيت
كنت أسير كالنيام
لم يكن بي ميل
أن أهزم الموت في الحياة
يربكني مزاجي الزئبقي
الشبيه بنهر لم يعثر على مصب
أنام قلقة بلا أحلام
آناء استفقت صرخت
أأنا أحيا مازلت
طيف الخواء يطاردني حيثما أكون
لم أنعم قط بالسعادة في أي مكان
المهملة في هذا العالم الخرب كانت أنا
أريد أن أتملص من دور الضحية البغيض
أنى لي أن أقتنص الحقيقة
من ثقوب الأكاذيب الصراح
وهوميروس راعي مملكة الخلود
دحرته أوهى الألغاز
فمن عساي أكون؟
أأنا كمين نصبته الطبيعة لأحد ما
أم أنني كما أوقيانوس
طوفان يصافح تخوم الفناء
خشية أن يراني أحد
أواصل السير في العتمة
وأنا غائصة في متاهات الظنون
لاحت في ذهني شذرات سقراط
ككومة من هباء
لحظتئذ في صمت صارم تساءلت
لم أخاف أن أهوى في الطريق البليل
إن استدرت إلى الوراء
و هل سأبلغ عنان السماء في الغد البعيد
و كل الأيام تنتصب أمامي كجدار؟
مازلت أخطو فوق هشيم الزجاج
معتقدة أنني أقوى من سيزيف مرتين
الخبر السار
أنني تجاوزت كروبي القديمة
المحزن
أنها كانت أمرا علي تجاوزه
فليس هناك ما هو أسوء من فوات الأوان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى