عذراً فهذا الشعر
عُـذْراً ،،
فَهٰذا الشِّعْرُ
مـوْشُـومٌ
بأَحْزانٍ و أشْجَانٍ
تُـساوِر ُ
فِـيهِ قَـافِـيةً ،
وتَصْرُخُ في جِبَاهِ
الـرِّيـحْ ..
عُذراً فَهٰذا
الحَرْفُ مقتولٌ
ومَصْلوبٌ
علىٰ الأيَــامْ ،،
وكانَ قُبَالَـةَ
التَّعْبِيرِ والتَّشْكِيلِ
إيماءً يُحَـاوِلُ
بَـوْحُه ُ
التَّلْـمِيحْ ..
عُذراً فَظِلُّ
اللَّــيْلِ مُخْـتَبئٌ،،
يُراوِدُ مَلْمَـحَ
الأزْهـارْ ؛
وذاتُ العُشْبِ
لا يَقْوَىٰ بنَـافِـذَةٍ
على طَـرْفَيْنِ
بالـتَّلْوِيحْ ..
وسِحْـرُ الفَـجْر ِ
بالألْوانِ فِي
عَـينَيْنِ سَاهِرَتَيْنِ
لا يَـغْدُو
بِذاتِ مَشَاعِرِ
الآتِي ،،
بِنَفْسِ شَفَاهِةِ
التَّفْـتِيحْ ..
عُذْراً فَذَا
التَّعْبِيرُ لا يَـأْلُو
نُبُــوءَ الــحِـسِّ
بالشَّفَتَيْنْ،،
ولا الألـحَـانُ
تُدْرِكُـهُ ولا الأقْلامُ
والأوْراقُ
والتَّـصْرِيحْ ..
بِشَيءٍ مِنْ
صَدىٰ الأفْـكَار ْ،
يُـعَانِقُ سَكْـتَـةَ
الأسْـفَارِ
مُـتَّكِـأً عَـلىٰ
الذِّكْرىٰ ،،
ويَلمَحُ في مُـرورِ
الأرضِ أسْئِلةً
بصَمْـتٍ شَـارِدٍ
وفَـسِيحْ ..
تَشُبُّ مَجَـاهِلُ
التَّسْويفِ
تَسْتَفْتِي
بَـقَـايا الأمْـسْ
والتِّرْحَالِ ،،
فَـلا آنٌ سَبَى
عَقْلاً ،،
ولا قَـلـقٌ نَـوَىٰ
التَّسْريحْ ..
ونَسْلٌ في
غُـضُونِ الـرُّوحْ
مفْتُوحٌ عَلَى
الشُّطْآنْ ،،
يُصَادِمُ مَوْجَـهَا
الـعَاتِي ،،
ويَـثْنِي عَـنْ مَدَاهُ
الـرِّيحْ ..
يُقَاوِمُ هَمْسَهُ
المَـشَّـاءُ ألْـسِنَةً
منَ الفَوْضَىٰ ،،
ويَحْمِلُ في نُدوبِ
النَّـفْسِ
أزمـنةً مِـنَ
الإيهامِ بالفَحْوَىٰ؛
يُنَافِـحُ أوْجُـهَ
الـتَّبْريحْ ..
نَدِيدُ السُّـهْـدِ
والإيحاء
بين قُطُوفِ
أغْنيةٍ يـحدِّثُـهُ ،،
بِـحَـقِّ الصَّبْرِ
والأقْـدَارِ ،
والأشْعارِ للقَمَرينِ
لا يَـخْـبُو ،،
فَيقْـبَلُ كَـفَّةَ
التَّرْجِيحْ ..
ويَنْثُـرُ فِي مَحَطَّاتِ
الشِّـتَاءِ سَناً
ويَزْحَمُ مَـوْسِمَ
اللُّـقْـيَا ،،
بـِعِطْر بَـاذِخ ٍ
وشَحِيحْ ..
عُذراً ،، فَهَذا
الشِّعْـرْ
مَوْسُومٌ بأشْلاءٍ
لـذَاكرةٍ ،،
وصَوْتُ الحَرْفِ
مَوْصُـودٌ بِـهِ
أبَــداً ،،
وكُـنْهُ الـبَـوْحِ
فِيهِ جَريحْ ..