الثلاثاء ٢ آذار (مارس) ٢٠٢١
بقلم حاتم جوعية

عطرُ الرجالِ مُرُوءَةٌ وشهامةٌ

لقد أعجبني هذان البيتان من الشعر المنشوران على صفحةِ أحد الاصدقاء في الفيسبوك، وهما:

(عطرُ الرِّجالِ شهامةٌ وَمُرُوءَةٌ
أمَّا النّساءُ فعطرُهُنَّ حَيَاءُ
وَمكارمُ الأخلاقِ أفضلُ زينةٍ
يا قُبْحَ مَنْ عنها لهُ استغناءُ)

فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضةً لهما، وهي:

عطرُ الرِّجالِ مُرُوءَةٌ ووفاءُ
وكذا النساءُ أريجهُنَّ إباءُ
دربُ المبادىءِ والكرامةِ إنَّها
فخرٌ لمنْ سلكَ العُلا وَرُوَاءُ
دربُ الإباءِ لكلِّ شهمٍ صادقٍ
كلُّ الخلائقِ في المثالِ سَواءُ
لا فرق بين مذكَّرٍ وَمُؤَنَّثٍ
إنَّ المبادىءَ عطرُهُمْ وثناءُ
بمكارمِ الأخلاقِ يزدانُ الفتى
وبدونها هٌوَ والبهيمُ سَواءُ
لكنَّنا في عصرِ سوءٍ لم نزلْ
ماتَ الضَّميرُ وزالَ فيهِ حَيَاءُ
وبقيتُ وحدي في المبادىءِ سالكًا
المجدُ كلَّلَ هامتي وضياءُ
صرحُ البلاغةِ والفنونِ جميعها
قد تاهَ من إبداعيَ العظماءُ
في قمَّةِ الإبداعِ أرسمُ عالمًا
فيهِ الجمالُ وليسَ فيهِ شقاءُ
أشدُو أناشيدَ الاماني والهوى
والكونُ يشقى طالَ فيهِ بلاءُ
للسِّلمِ أشدُو.. للمحبَّةِ دائمًا
والكونُ يطغى ليسَ فيهِ صفاءُ
إنِّي أنا الصَّوتُ الذي بهرَ الدُّنى
يختالُ من أنغاميَ الشرفاءُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى