الجمعة ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم زاهية بنت البحر

على شطَّيْكِ يُغتالُ النخيـلُ

على شطَّيْكِ يُغتالُ النخيـلُ

وبالأحزانِ يكتحِلُ الجميـلُ

ويأبى أنْ يموتَ بـلا شمـوخٍ

وإنْ أضناهُ بالسَّقم ِ الذبـولُ

وباتَ الغمُّ محتجِـزَاً للفجرٍ

وزهرُ الرُّوضِ جافاهُ الهطـولُ

تبدَّى زاهيـاً رغـمَ المنايـا

وقدْ درستْ بدنياهُ الطلـولُ

فيسكب دمعَهُ في فجرِ يومي

وأسمعهُ وإنْ عـزَّ الوصـولُ

إلى لقيـاهُ مؤتلِقـا بصبـحٍ

على الأغصانِ من فرحٍ يميـلُ

أنا منْ تربِ خير الأرضِ نخلاً

ويزهو منْ سنا شعري الأصيلُ

أبيٌّ منذ ُ أن عانقـتُ تربـيْ

وباركَ عزَّتي فيهـا الرَّسـولُ

أقاومُ بالصُّمودِ هبوبَ ريـحٍ

يضجُّ بعاصفٍ فيها الصليـلُ

وأرفعُ للعلا هامـاتِ أهلـي

ويرجعُ يائِسَاً عنِّي الدخيـلُ

فما الإعصارُ مقتلعٌ لجـذري

ولا الأغصانُ يُتعبُها الهديـلُ

ولكنْ دمعتي يومَ احتضـاري

إذا ما الدَّارُ يحكمُها العميـلُ

وصارَ الذُّلُّ بعدَ العزّ وصمـاً

ووعيُ الشَّعبِ أنهكهُ الخمولُ

ولاكَ القهرُ صبرَ الحـرِّ نـاراً

وأمطرَ بالرَّزايـا المستحيـلُ

فما بالجبـنِ نرتـادُ المعالـي

ولا بالدَّمع يخشانـا المغـولُ

فقاومْ يا شقيقي الظُّلمَ وانهضْ

فأنتَ بمجد ِعالمِنـا الأصيـلُ

ولا تخشَ العدوَّ بمـا تبـدَّتْ

جحافلُ غدرِهِ أنَّـى تصـولُ

فما للنَّفسِ دونَ الخُلدِ هـمٌ

يؤرِّقُها بـهِ القلـبُ العليـلُ

فتسعى للوصولِ إلى حماهـا

ويرعى دربَها الرَّبُّ الجليـلُ

فيا مَنْ قدْ وهبتَ الرُّوحَ مَهراً

لأجلِ عَروبِها: أنتَ النزيـلُ

فصابرْ في الجهادِ تعشْ كريمـاً

وعانقْ منهجاً سنَّ الرَّسـولُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى